خاص هوى الشام من وسام شغري| التعليم الافتراضي وفق ما أوضحَ كنان عبدو -ماجستير تأهيل وتخصّص في مجال دمج التكنولوجيا بالتعليم- أحد أنواع التعليم الإلكترونيِّ لتعليم الطلاب خارج أسوارِ المدرسةِ وعن بعد؛ وقد أُنشِئتْ هذه المدارس منذ سنوات عدّة نتيجة الحرب وهجرة الكثير من أبناء سوريا، وذلك ليتمّ تعليم الطلاب المهجرين عن بعد بمناهج وزارة التربية، وأيضًا هناك بعضُ الحالات التي باستطاعتها التسجيل في هذه المدارس كذوي الهمم الذين تمنعهم إعاقتهم من التوجّه إلى المدارس الحكوميّة.
ويُعرّف عبدو المدرسة الافتراضية بأنّها مدرسةٌ ذات فصول افتراضيّة، وطلّابُها يدرسون عن بعد في أماكنَ متباعدةٍ وأزمنةٍ مُختلفةٍ، والمعلمون يُعدّون دروسهم ويتابعون طلابهم ويقيّمونهم عن بعد.
آلية التدريس في التعليم الافتراضيّ..
يلفت عبدو إلى أنَّ التدريسَ في المدارس الافتراضيّة يكون عبر تسخير التكنولوجيا ودمجها بالتعليم للوصول إلى حصّة درسيّة مُمتعة تفاعليّة؛ لأنَّ من أكبر العقبات التي يواجهها التعليمُ الافتراضيّ هي عدم وجود نشاطٍ حسيٍّ حركيٍّ عند الطالب، إضافةً إلى عنصر الملل، وخاصَّةً مع جلوس الطالب لمدة تتراوح بين ست وثماني ساعاتٍ أمامَ شاشةِ الحاسب؛ لذلك فإنَّ تطبيقاتِ دمج التكنولوجيا بالتعليم تستطيعُ توفيرَ بيئةٍ مميزةٍ تفاعليّة للطالب، على سبيل المثال تتمّ الاستعاضة عن المختبرات الإلكترونية الحقيقيّة الموجودة بالمدارس بمختبراتٍ افتراضيّةٍ -مثل “الفيت”- تحقق تجاربَ تفاعلية قريبة جدًا من الواقع، وأيضًا هناك اختبارات إلكترونية تحقّق أدوات الجودة الموجودة في الامتحانات الحقيقية، إضافةً إلى الفصول الافتراضيّة، مثل “غوغل ميت أو زوم”.
كيف يتمّ انتقاء المدرسين؟
يوضحُ عبدو أنَّ انتقاء المدرّسين يتمّ عبر إخضاعهم إلى دورات تأهيل وتدريب لدمج التكنولوجيا بالتعليم، إضافةً إلى التدريب على إستراتيجياتِ التعليم التفاعليّة التي تثير اهتمام الطالب وتبعده عن الملل.
ويضيف عبدو: “إن كلَّ المدارسِ الافتراضيّة كوادرها من السوريين وطلّابها سوريون أيضًا، وتدار من داخل سورية بمناهج سوريّة وجلاءات تصدر من مديريات التربية وكأنّها مدرسةٌ تقليديةٌ بكلِّ النظم والقوانين وهي تحت إشراف وزارة التربية، وتخضع لدوائر التعليم الخاص في مديريات التربية.”
وضع الطلّاب في المدرسة الافتراضيّة
وفيما يخصّ وضع الطلّاب المسجّلين في هذه المدارس يقول عبدو: “يحقّ لأيّ طالب من الطلاب السوريين في المدارس الافتراضية أنْ يتابعَ دراسته في الجامعات السورية الحكوميّة مثله مثل أي طالب، وبالنسبة لطلاب الشهادات فالدراسة تكون عن بعد، أمّا تقديم الامتحانات النهائية فلا يزال التقديم في سوريا، وذلك لتحقيق المصداقية والموثوقية”.
القانون الذي يحكم المدارس الافتراضية
عن هذا الموضوع يتحدّث عبدو: “إنَّ المدارسَ الافتراضيَّة تعطي المنهاج السوري المُعتمد في وزارة التربيّة، وكلّ المدارس الافتراضيَّة تأخذ تراخيصها من وزارة التربية وتكون تحت إشرافٍ كاملٍ من الوزارة، سواء فيما يتعلّق بالمناهج أو الأوراق أو أيِّ أمور أخرى، وتتبع لدوائر التعليم الخاص في مديريات التربية، وتُطبَّق عليها قوانين النظام الداخلي للتعليم الأساسي. وفي الحقيقة هناك في وزارة التربية مصفوفةُ معايير يتمّ الالتزام بها من كلِّ النواحي من خلال قسم المعلوماتية الموجود في الوزارة أو مديريات التربية. وحاليًا هناك دراسة لإنشاء قانونٍ خاصٍّ بالتعليم الافتراضيّ وسيُنفذ بفضل نجاح المدارس الافتراضية.”
يُشار إلى أن كنان عبدو عمل مُشرفًا، كما أنَّه مدرّب معتمد في مجال دمج التكنولوجيا بالتعليم.