جائزة فلسطين العالمية للآداب

هوى الشام | أكد الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيس أن قضية فلسطين اليوم باتت القضية الأولية والمشتركة للشعوب المسلمة والحرة على الصعيد العالمي، مؤكدا على خطورة مايقوم به العدو من بث الروايات غير الحقيقية والمزيفة بفضل امبراطورياته الاعلامية ونشر التيارات والوثائق الكاذبة من أجل صرف الرأي العام العالمي عن ما يجري في غزة، مؤكدا على دور المثقف والكاتب والأديب في نقل الصورة الحقيقية وإيصالها للمتلقي، وعلى ضرورة توثيق مسيرة الشهداء والجرحى في فلسطين وسورية وإيران والعراق ولبنان واليمن وغيرهم.

كلام الرئيس الايراني جاء خلال استقباله مجموعة من الكتاب والأدباء والمثقفين من سورية ولبنان والعراق والجزائر واليمن وإيران، وكذلك الأمانة العامة لجائزة فلسطين العالمية للاداب ضمن فعاليات معرض طهران (٣٥) للكتاب.

واعتبر الرئيس الايراني هذا المعرض حدثا ثقافيا عظيما يجب الاستفادة منه في تبادل الأفكار والرؤى للنخب، آملًا أن يسهم حضور هؤلاء الكتاب والمثقفين في تعزيز العلاقات الثقافية والارتقاء بها بين الشعوب الأمة.

وكان معرض طهران الدولي للكتاب ٩- ١٩ أيار ٢٠٢٤، شهد سلسلة من الندوات واللقاءات الخاصة بالقضية الفلسطينية والداعمة للحراك الطلابي في الجامعات الغربية، وشارك فيها الدكتور محسن برويز الأمين العام لجائزة فلسطين والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، والدكتور منير شفيق المفكر والباحث الفلسطيني والدكتور طراد حمادة الكاتب والوزير اللبناني الأسبق والأستاذ يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب في الجزائر والأستاذ مازن الزيدي الناشط والكاتب العراقي والشاعر بديع صقور والباحث عباس خامة يار وأدارها المهندس ميثم نيلي المدير التنفيذي لمؤسسة( ناشرون) في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

معرض الكتاب في طهران

وتم الاجماع والتأكيد من المتحدثين على ضرورة العمل على توثيق جرائم المحتل الصهيوني بحق أهلنا في غزة وفلسطين من خلال مايكتبه الشاعر والقاص والروائي والأديب ونقل حقيقة مايجري للشعوب في الغرب، وهو ماتشتغل عليه مؤسسة إيران الثقافية والإعلامية التي قامت بترجمة عشرات الكتب وكان آخرها كتّاب المفكر الفلسطيني منير شفيق ” من جمر إلى جمر” الفائز بجائزة فلسطين العالمية للاداب في دورتها الأولى وترجمه إلى الفارسية المترجم والديبلوماسي حسين جابري أنصاري، الذي رأى أن الكتاب يمثل دورة كاملة للتعرف على فلسطين وقضيتها بكل تفاصيلها، ولأنه كان المقاوم والمفكر والشهيد الحي فإن تكريمه تكريم لكل فلسطين كما قال المدير العام لمؤسسة إيران إحسان صالحي، وأكد ميثم نيلي الرئيس التنفيذي لجمعية ناشري الثورة أن منير شفيق قدوة للصمود في طريق الحق.

وتحدث الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب عن الكاتب قائلا: إن المفكر والباحث الرصين المقاوم منير شفيق يمثل النموذج الأبهى للمثقف المشتبك والمقاوم، كما أن كتابه المترجم يمثل تأريخًا وتوثيقا لتاريخ فلسطين ومقاومتها بأسلوب شيق ولغة عالية المستوى. وتوجه بالشكر إلى مؤسسة إيران الثقافية والاعلامية لترجمتها هذا العمل، وكان الباحث والاعلامي الأستاذ مختار حداد رئيس تحرير صحيفة الوفاق ومدير الامانة العامة للجائزة، قد افتتح الجلسة مرحبا بالحضور ومتحدثا عن دور المؤسسة بتعزيز العمل الثقافي المقاوم والنهوض به.

جائزة فلسطين العالمية للآداب
وكان وزير الثقافة الايراني الأستاذ محمد مهدي اسماعيلي استقبل أعضاء الأمانة العامة للجائزة، ومجموعة من الأدباء والشعراء المشاركين في المعرض وأكد على دور الكلمة في تعزيز الفعل المقاوم ونقل حقيقة مايجري وفضح إجرام المحتل بكافة السبل والطرائق الممكنة وعلى رأسها الأدب والثقافة والفكر.

(( تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))