إجراءات وقائية أسهمت بانخفاض ملحوظ لإصابات اللاشمانيا في حماة
هوى الشام
إجراءات وقائية متعددة اتخذها مركز البرداء واللاشمانيا في مديرية صحة حماة هذا العام للتخفيف من أعداد المصابين بمرض اللاشمانيا وخاصة في المناطق الموبوءة ما ساهم بانخفاض الإصابات بنسبة 40 بالمئة حتى نهاية أيلول الفائت مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
رئيس مركز مكافحة اللاشمانيا الدكتور باسل إبراهيم أوضح لمراسل سانا أن المركز عمل خلال العام الجاري على مكافحة اللاشمانيا وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى والوقائية للمناطق التي كانت موبوءة ما أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية مبيناً أن عدد الإصابات في العام الماضي بلغ نحو عشرة آلاف إصابة بينما هذا العام انخفضت إلى ستة آلاف حتى نهاية الشهر الماضي.
ولفت إبراهيم إلى أن شهر الذروة للإصابات عادة يكون في شهر شباط وتم هذا العام تسجيل 1120 إصابة مقابل 1535 العام الماضي وفي شهر آب تم تسجيل 341 إصابة في حين تم تسجيل 685 في الشهر ذاته من العام 2019 وهذا مؤشر قوي على انخفاض أعداد المصابين.
وأشار إبراهيم إلى أن إصابات اللاشمانيا بالمحافظة تتركز في المشاعات وعلى أطراف المدينة وفي الريف الشمالي وريف سلمية وتم تحسين الواقع الصحي والبيئي في هذه المناطق من حيث جولات فرق التثقيف الصحي إليها وافتتاح عدد من مراكز التشخيص والعلاج المجاني وإرسال عيادة متنقلة إلى القرى والبلدات التي لا يوجد فيها مركز صحي أو نقطة طبية والاهتمام بالنظافة العامة للشوارع والأحياء ورش المبيدات الحشرية ومكافحة ذبابة الرمل الناقل الرئيس للمرض.
وبين رئيس المركز أنه يوجد 65 مركزاً علاجياً للمرض منتشرة بكل مناطق المحافظة إضافة إلى 16 مركزاً للإبلاغ وفريقين جوالين يقومان بإجراء جولات دورية على المناطق الموبوءة بالمرض وخاصة في المناطق المحررة حديثاً.
وأشار إبراهيم إلى أن مركز مكافحة اللاشمانيا في المدينة مجهز بكل مستلزمات العلاج وتتوافر فيه استشارات قلبية وأدوية عالمية مجانية قدمتها وزارة الصحة لدعم المعالجات حيث يتم استقبال جميع الحالات في جميع أيام الأسبوع ما عدا الجمعة فقط.
ولفت رئيس المركز إلى أنه تم خلال العام الجاري توزيع 15 ألف ناموسية مشبعة بالمبيدات في المناطق الأكثر إصابة كما تم إطلاق حملة رش للمبيدات الحشرية خاصة بمكافحة ذبابة الرمل بدأت في تموز الماضي وهي مستمرة حتى الشهر المقبل لتغطية كل المناطق الموبوءة بالمرض.
من جهتها أشارت المثقفة الصحية فاطمة علي إلى وجود 12 فريقاً للتثقيف الصحي في المدينة والريف تقوم بإجراء جولات ميدانية وتقديم النصائح والإرشادات للأهالي والمدارس وتوزيع نشرات ورسومات توعية ومحاضرات وعروض مسرحية حول كيفية التعامل مع الإصابات وطرق التخفيف منها.
