كتاب دور الإعلام في مواجهة الغزو الثقافي
يبحث الكتاب في أهم القضايا الإعلامية الثقافية والسياسية

خاص هوى الشام من نبوغ أسعد| يبحث الكتاب الجديد للباحث الدكتور فضيل حلمي عبدلله في أهم القضايا الإعلامية الثقافية والسياسية وتحديها للكيان الصهيو أمريكي في حروبه ضد الأمة العربية والقضية الفلسطينية بوجه خاص وكيفية الوصول إلى تنفيذ مخططاته الدنيئة لطمث الهوية العربية والنيل منها.

وجاء الكاتب على تقسيم الكتاب وفقا للبحوث والدراسات التي اختلفت مواضيعها وتعددت والتي تصب في مصب واحد .

ففي الجزء الأول الذي خصه عن نجاح الإعلام السوري المقاوم وتضامنه مع القضية الفلسطينية من خلال ما قدمته هذه الوسائل والاستمرار في التحديات  والتأكيد على  دورها الوطني والقومي من موقع الدفاع عن الأرض والمصالح العليا للأمة العربية ودورها الفاعل على الصعيدين العربي والدولي وهذا الدور الذي لاشك أن الفصل فيه  للقائد المؤسس الخالد حافظ الأسد وللإرث العظيم والتقاليد الوطنية والقومية الراسخة في حياة الشعب السوري الذي عد القضية الفلسطينية قضيته الأولى ودعمها من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وبين في الفصل الثاني عن أهمية الإعلام السامي وأهدافه في مواجهة الغزو الفكري والتضليل الإعلامي والتطبيع الثقافي للعدو وكيفية تعزيز الثقافة الفكرية والسياسية لدى المجتمع من خلال التكنولوجيا الحديثة في عملية تحريك المجتمعات والنهوض بفكرها الاجتماعي والقانوني من جيل الشباب المقاوم والمناهض بكل الأشكال وأهمية تأثير لغة الإعلام في الفكر الإنساني مما يعزز حالة الوعي لدى الأمة.

وما جاء في الفصل الثالث من الكتاب يشير الكاتب لأهمية الخطاب الإعلامي وأهدافه التي تكمن في إحداث التغيير والتحديث ومواكبة التطور العالمي والخلاص من  المؤامرات الموسمية واللقاءات الفارغة والتركيز على إعلام مقاوم يقدم رسالة إنسانية بعيدا عن الصورة التي تبقى مادة أولية في مجال الإعلام الحديث والمتطور ويعود عبئ تفسيرها على المتلقي فلكل صورة مشروع مضمر.

ومع ظهور محطات التلفزة المتعددة التي ساهمت في فوضى إعلامية كبيرة ومتعددة  نتيجة الأزمات وما خلفته في الوطن العربي ..وما علينا سوى المواجهة في ظل حركة التنافس والتناقضات ، لان شراء الذمم بات واضحا بغاياته ابتغاء تحقيق الأهداف لذى كان للتضليل الإعلامي والتشويه دورا رئيسا بالإضافة الصورة التي من المفروض أن تكون مرآة الصحافة وعيون السلطة التي لها الدور الأكبر في نقل الصورة وفبركتها لأهدافها الخاصة ، وقد كرس الإعلام المقاوم جهودا حثيثة في نقل الحقائق والحد من تأثير الإعلام الآخر كي لا يؤثر في نفسية المجتمعات سلبا.

اقرأ أيضا:

الباحث فضيل حلمي عبد الله : البحث الثقافي موجود ولا بد من دعمه

في الجزء الرابع من الكتاب يسلط الكاتب الضوء على الإعلام الوطني المقروء والموجه للأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ،وقد لعبت وسائل الإعلام العربية المناهضة دورا كبيرا في نشر الثقافة بين صفوف المعتقلين ومن وجهة نظر الباحث فإن للأسرى الحق في كل أشكال الخدمات والعطاءات والوفاء لأنهم في قلب المعركة ومن الواجب تقديم كل وسائل الدعم من خدمات صحية وتربوية واجتماعية وتأهيلية ولهم الحق في الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم  ،ولقد كان للإعلام الجزائري دورا في هذا الاهتمام وإيصال رسالة النهضة التربوية والاقتصادية والتقنية والتعاونية لهم .

أما في الفصل الخامس والسادس والسابع للكتاب ركز فيها الكاتب على أهمية الإعلام الإلكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت وآثاره على الحياة الاجتماعية ومخلفات هذه الحرب عبر شبكات التواصل الاجتماعية وأهمية الأداء  الإعلامي ومعاييره الأخلاقية وعلاقته بالثقافة المعرفية وضرورة ربط القوانين بالأخلاق والتركيز على الزيف الإعلامي الصهيو أمريكي والوقوف في وجهه وكشف أنشطة وكالة الاستخبارات الأمريكية ..سي اي ايه ..وكشف أنظمة الولايات المتحدة ،واظهار الصورة الحقيقية للكيان العنصري للعالم .

وفي الفصل الثامن والتاسع للكتاب يقول الكتاب أنه من الواجب على السلطة أن تكون مؤتمنة على دور الإعلام والصحافة كونها سلطة وطنية لها أهداف إنسانية ورسالة سامية ،ويجب الوقوف عند المصطلحات هذه وخطورة تداولها كونها تشكل رواجا كبيرا في اللغة السياسية والإعلامية وترسخ في ذهن المرء تداعيا للأفكار والمشاعر والهواجس وسيل من الصور التي يتلقاها عبر الوسائل الإعلامية .

وقد عمل الكيان على استثمار هذه المصطلحات بشكل جيد في حربه الدعائية ضد العرب فروجت لمصطلحات كثيرة مثل (فلسطين أرض بلا شعب )(واليهود شعب الله المختار )وغيرها من المصطلحات.

الكتاب يجمع في طياته تاريخا طويلا مرت به الأمة العربية وفلسطين خاصة بأزمات إعلامية ومن الواضح أن الكاتب بذل جهدا حثيثا في البحث والتمحيص ليجمع فيه كل أسباب العدوان ومخططاته على الأمة العربية والعمل على دمارها الشامل بكل الوسائل.

ومن الواجب على كل الإعلاميين والمفكرين والمثقفين العرب والحاملين لأعباء الوعي العربي القومي للدفاع عن عروبتهم أمام الهجمات الصهيو أمريكية الرجعية على قضية فلسطين وسوريا قلعة الصمود وهذا يعد دفاعا عن لغته والحفاظ على هويته وصون القضايا العربية بالعموم.

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

SHARE