هوى الشام|   بدأ اليوم الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية في قصر المؤتمرات بدمشق ضمن أعمال الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.

وأكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية السورية وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن سورية مستمرة بالعمل على تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها في الداخل وتشجيع المهجرين على العودة رغم تصاعد تآمر الغرب عليها من خلال الإجراءات القسرية التي وسعها لتشمل قطاع الطاقة.

وقال مخلوف في كلمة خلال الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية إن الاحتلال الأمريكي يواصل سرقة ثروات سورية من نفط وقمح وقطن بشكل ممنهج ويدعم المجموعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية دون أدنى اعتبار للشرائع الدولية والقيم الإنسانية. مضيفاً إن الاحتلال التركي مستمر بقطع مياه الشرب عن الأهالي في الحسكة والسطو على كميات كبيرة من حصة سورية من مياه نهر الفرات ما انعكس سلباً على الأمن الغذائي والبيئة وحياة المواطنين.

بدوره رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العقيد أوليغ غورشينين أكد أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية إلى سورية لتجاوز الأزمة الحالية وضمان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وقال غورشينين إن سورية تقدم للعائدين كل الدعم الاجتماعي اللازم والرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى على الرغم من الصعوبات التي فرضتها الحرب والسياسة الهدامة للولايات المتحدة.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن أبواب سورية مفتوحة أمام عودة كل اللاجئين والمهجرين، حيث تعمل كل الجهات المعنية وبكل طاقتها لتحقيق ذلك وضمان عودتهم إلى منازلهم التي هجرهم الإرهاب منها، لافتاً إلى أن الغرب ينتهك قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ما تسبب في الكثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار في العالم وخلف آثاراً كارثية على كل الدول كان من بينها ازدياد أعداد اللاجئين والنازحين في مناطق مختلفة من العالم.

وبين المقداد أن الجهود التي تبذلها سورية والدول الصديقة في الشأن الإنساني بشكل عام وفي موضوع عودة اللاجئين بشكل خاص لاتزال تصطدم باستمرار بعض الدول والجهات بتوظيف هذا الملف الإنساني لتحقيق مآرب سياسية لا تمت لمصالح الشعب السوري بصلة.

مشدداً على أن الحرص على مساعدة الشعب السوري بشكل حقيقي يتطلب وقف دعم الإرهاب وإنهاء الاحتلال الأجنبي ورفع الإجراءات القسرية الأحادية ووقف نهب ثروات سورية بما في ذلك النفط والقمح من قبل الولايات المتحدة ومرتزقتها.

ودعا المقداد الدول الحريصة على الشأن الإنساني حقاً ووكالات الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود في إطار تهيئة الظروف المساعدة لعودة اللاجئين والنازحين ودعم جهود سورية في هذا الإطار.

معاون وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أيمن سوسان أكد أن الولايات المتحدة تزرع الحروب وتؤجج الفتن للإبقاء على هيمنتها على القرار الدولي والتفرد بإدارة شؤون العالم وهي اليوم تدعم النازيين في أوكرانيا كما دعمت الإرهابيين في سورية والعديد من دول العالم.

وقال سوسان عودة المهجرين واللاجئين السوريين إلى بلدهم ضرورة أساسية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، وسورية مستمرة بكل طاقتها بتهيئة الظروف اللازمة لهذه العودة.

وأضاف سوسان إن الغرب يواصل عرقلة جهود سورية وحلفاءها لإعادة الإعمار وعودة المهجرين بهدف الاستمرار في استغلال معاناتهم لخدمة أجنداته ومشروعه المتهاوي.

المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف أكد أن روسيا تقدر عالياً جهود سورية لتخفيف معاناة مواطنيها الذين ما زالوا يواجهون صعوبات كبيرة في طريق استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، وروسيا مستمرة بدعم سورية للتغلب على العقبات القائمة.

وقال لافرنتييف إن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين الوضع الإنساني في سورية والمساعدة في تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر فهذه هي الطريقة الوحيدة لحل مشاكل اللاجئين السوريين في أسرع وقت ممكن.

كما أكد نائب وزير الدفاع الروسي العماد أول ميخائيل ميزينتسيف إن العقوبات الغربية غير الشرعية المفروضة على سورية هي السبب في معاناة مواطنيها وعرقلة عودة المهجرين واللاجئين.

وقال ميزينتسيف في كلمة عبر الفيديو خلال الجلسة: “بعد هزيمة الإرهاب في سورية بدعم من روسيا كانت المهام ذات الأولوية المشتركة هي إعادة الإعمار وتقديم المساعدة للاجئين والمهجرين للعودة إلى منازلهم وتحسين الخدمات في مختلف القطاعات”.

معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد أكد أن التعاون بين سورية وروسيا يسهم في تأمين عودة المهجرين إلى وطنهم والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة تبذل جهوداً استثنائية لتحقيق هذا الهدف في ضوء الموارد المتاحة.

وقال الأحمد إن التدابير والإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب أثرت على كل الخدمات المقدمة للمواطنين السوريين وقوضت الجهود المبذولة لتسهيل عودة المهجرين واللاجئين.

وبينت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا أن لسورية تجربة مهمة في إنقاذ الأطفال أوقات الأزمات، وروسيا حريصة على استمرار التعاون معها والاستفادة من خبراتها في هذا المجال.

وأشار ممثل مجلس الدوما في الجمعية الاتحادية لروسيا فلاديمير غوتينيف إلى أن دعم روسيا لسورية في مكافحة الإرهاب ساعد في استقرار الوضع، والبلدان يقفان معاً في مواجهة الخطط الأمريكية للهيمنة على العالم، فيما أوضح النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما التابعة للجمعية الاتحادية في روسيا كازبيك تايساييف أن علاقات روسيا وسورية تاريخية ووثيقة، وسورية شريك ذو أولوية لبلدنا ونشكرها على دعمها عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأعرب نائب وزير التربية والتعليم الروسي دينيس غريبوف مواصلة بلاده تطوير التعاون مع سورية في مجال التعليم واستعدادها للمشاركة بجميع الخبرات في هذا المجال.

كما أكد الأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد عرقسوسي أن الدول الغربية تدعم نظرياً مشاريع التعافي المبكر دون الالتزام بالقرار الأممي “2642” وعليها عدم تسييس العمل الإنساني في سورية، مبيناً أن ملايين السوريين بحاجة ماسة لأساسيات الحياة وما زالت الاستجابة الإنسانية غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، والتعافي المستدام للمجتمع السوري غير محقق نتيجة للوضع الاقتصادي المتدهور بسبب العقوبات الغربية.

وذكر نائب محافظ مقاطعة نيجني نوفغورود الروسية بيتر بانيكوف أن الزيارة إلى سورية كانت غنية جداً وتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون ومستعدون لمواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

المصدر:سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))