خاص هوى الشام من مها الأطرش| الصوت والخامة الجميلة عملة نادرة وسط كل هذا الضجيج والصخب، فليس سهلًا هذه الأيام أن تسمع صوتًا يطربك ويأخذك بعيدًا، أو خامة تصدح طربًا فتقول بإعجاب: “الله”.
مع الفنان اللبناني هلال دريق الملقب بـ”الجبلي” لا بد أن تتوقف، ويجذبك الفضول للتعرف أكثر إلى صاحب هذا الصوت القادم من الزمن الأصيل.
موقع هوى الشام استضاف “الجبلي” في حوار خاص، تحدّث فيه عن بداياته، أعماله، وأسرار نجاحه.
بدايةً، نبارك لك إطلاق أغنيتك الجديدة “جمالا هالمجنونا”، حدّثنا عنها.
أشكركم. “جمالا هالمجنونا” هي أول عمل أغنيه رسميًا باسم “الجبلي”. الأغنية من كلمات وألحان الفنان رضا سلطان وتوزيع بسام سلمان. الحمد لله، لاقت صدى واسعًا بين الجمهور السوري واللبناني والعربي وحققت مشاهدات عالية، وهي متاحة على جميع تطبيقات الأغاني والموسيقا.
متى بدأت مسيرتك الفنية وكيف تطورت؟
بدأت قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين تمكنت من جذب عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. كان لي مشاركات عديدة في مهرجانات معروفة بلبنان، ومع كل تجربة كنت أتعلم وأتطور أكثر.
أنت معروف بأداء الأغاني الجبلية الصعبة، ما سر تميزك في هذا اللون؟
الأغاني الجبلية تحتاج إلى طبقات صوتية عالية جدًا، وأداؤها ليس بالأمر السهل. هي ملكة ربانية منحني الله إياها، لكن ذلك لا يكفي، إذ تحتاج إلى تدريب مستمر واهتمام كبير. بالنسبة لي، الغناء الجبلي يعكس روح الجبل وأصالته.
برأيك، ما الذي يجعل المطرب ناجحًا؟
النجاح لا يعتمد فقط على جمال الصوت أو قوة الأداء، بل أيضًا على قرب الفنان من الناس. كلما كان الفنان حقيقيًا ومتواضعًا، كلما أحبه الناس أكثر وزاد رصيده في قلوبهم.
حدثنا عن لقبك “الجبلي”، كيف حصلت عليه؟
منذ صغري كنت أغني في الحقل، وكان الفلاحون يطلقون علي لقب “الجبلي”. ومع الوقت عُرفت بهذا الاسم في ضيعتي، أنفة الكورة شمال لبنان، وبقي يرافقني حتى اليوم.
_
إلى أي مدى أثّرت بيئتك في مسيرتك الفنية؟
أنا ابن قضاء الكورة، ومن الطبيعي أن أتأثر بطبيعة الضيعة وأجوائها. أحببت الأوف والدلعونا والميجانا، وهذه الألوان حفرت في وجداني وطبعت صوتي بطابع جبلي صادق يصل إلى الناس في لبنان وسوريا والى العالم العربي .
كيف ترى العلاقة الفنية والثقافية بين لبنان وسوريا؟
لبنان وسوريا تربطهما ثقافة وأسلوب حياة واحد، وهذا ينعكس أيضًا على الفن. الأغنية اللبنانية قريبة جدًا من السوريين، وكذلك الأغنية السورية محببة في لبنان. نحن شعب واحد وصوتنا واحد.
بهذا ختم “الجبلي” حديثه مع موقع هوى الشام، تاركًا بصمة صوتية تحمل عبق الماضي وأصالة الجبل، ومؤكدًا أن الفن الأصيل لا يعرف حدودًا بين الأوطان.


