الرئيسيةClipsالشمع اللين والقاسي بيدي شهد الديري يتحول إلى لوحات فنية

الشمع اللين والقاسي بيدي شهد الديري يتحول إلى لوحات فنية

خاص هوى الشام من مرام قباقلي| قصة شغف وصبر بدأتها شهد الديري، فتاة تبلغ من العمر 16 عاما تصنع بفن وإبداع لوحات من الشمع والقصاصات الورقية.

منذ طفولتها، جذبتها أدوات اليدوية ببساطتها، لكنها سرعان ما تحولت إلى موهبة متطورة تطورت بفضل دعم والدتها وتشجيعها المستمر لتبدأ مشروعها بالأعمال اليدوية منذ عام.

شهد الديري

وتضفي شهد على منتجاتها لمسة فريدة تلامس الحواس بعد أن تعلمت أسرار صناعة الشمع بكل تفاصيلها التقنية، بدءًا من تذويب الشمع بأنواعه المختلفة، واختيار الفتائل المناسبة، وتصميم قوالب متنوعة، وصولاً إلى مزج الألوان والروائح الطبيعية .

شهد الديري

ولم تكتفِ بذلك، بل جمعت بين موهبتها في الحرف اليدوية وحبها للطهي، فابتكرت أوانٍ منزلية وأشكال شمعية تحاكي المأكولات، بجانب قصاصات ورقية ملونة تشكل تصاميم مبهرة تزين البيوت وتعكس ذوقها الشخصي وحكاية طفولتها.

ولأن الموهبة وحدها لا تكفي، استثمرت شهد وقتها في تعلم مهارات التسويق الرقمي، لتعرض منتجاتها عبر الإنترنت، وتستخدم منصات التواصل الاجتماعي لصياغة محتوى جذاب وصور احترافية، ما ساعدها على بناء جمهور متابع وتحقيق مبيعات، مع المحافظة على التزامها بالحرفية والدقة التي تتطلبها صناعة الشمع، والتي قد تستغرق أحيانًا شهورا لإنجاز قطعة واحدة.

لم تكن رحلة شهد مع الفن مجرد عمل يدوي، بل مسيرة تعلم ونمو تحمل في طياتها رسائل عن الإبداع، تحديات الصبر، وأهمية الدعم الأسري.

وتوزان شهد بين دراستها ومشروعها الفني الذي انطلق قبل عام ، و تقول إن تركيزها العالي وتنظيم الوقت يساعدانها على النجاح، فالدراسة تمنحها المعرفة والتحدي، والعمل اليدوي يروي شغفها ويصقل مهاراتها الإبداعية.

منتوجات شهد الديري

وتطمح شهد في المستقبل أن تصبح فنانة محترفة متخصصة في الحرف اليدوية، تملك ورشة فنية تجمع فيها موهبتها وشغفها بالتصميم، معتمدةً على التعلم المستمر وتوسيع معارفها لتنطلق أكثر في عالم الإبداع والأعمال الفنية.

شهد الديري
قصتها تلهم كل شاب وشابة تؤمن أن الشغف والعمل الجاد قادران على تحويل أبسط المواد إلى إبداعات فنية تنير حياة الناس وتغني ثقافتهم.

مقالات ذات صلة