المتفوقتان في شهادة التعليم الأساسي في السويداء.. ثمرة جهد ومثابرة

هوى الشام

المتفوقتان في شهادة التعليم الأساسي في السويداء اللتان حازتا العلامة التامة 3100-3100 ثروة خير وروان صعب قدمتا نموذجا مميزا للتفوق المبني على الجد والتعب والمثابرة وحب العلم وتحدي كل الظروف بعزيمة وإصرار بدعم ومتابعة من الأسرة والكوادر التعليمية.

“فرحة النجاح لا تضاهيها أي فرحة” وفق ما قالت ثروة من مدرسة المتفوقين الأولى بمدينة السويداء لمراسل سانا مؤكدة أن إحرازها العلامة التامة كان ثمرة تعب وجهد وتنظيم وتخطيط منذ بداية العام حيث أنها لم تفوت أي فرض أو واجب إضافة إلى المواظبة على الدراسة والدوام في المدرسة التي كان لكادرها التدريسي والإداري دور كبير من خلال الاهتمام والمتابعة الحثيثة مع جميع الطلاب والعمل على تذليل الصعوبات والتواصل المستمر معهم حتى في فترة الانقطاع.

وأشارت خير إلى أن فترة الانقطاع الطويلة جراء تطبيق الإجراءات الاحترازية في التصدي لكورونا لم تنل من عزيمتها فمن يضع هدفا أمامه لن يؤثر عليه أي ظرف وبالإرادة والإصرار والاجتهاد استطاعت تذليل كل الصعوبات مبينة أنها كانت تقوم بممارسة هواياتها التي تحب بالعزف على آلة الاورغ أو المطالعة لإبعاد الملل فضلا عن مساندة أهلها لها والذين كان لهم دور كبير بتهيئة الأجواء المناسبة للدراسة ومشيرة إلى أن تفوقها وتحصيل العلامة الكاملة كان متوقعا وخاصة أنها تطمح لأن تصبح طبيبة في المستقبل لحبها لهذا المجال الإنساني.
والد ثروة الأستاذ المتقاعد أركان خير ووالدتها رانيا الشبل مدرسة اللغة العربية يؤكدان أن ثروة تميزت منذ صغرها بتفوقها واحترامها للوقت وتقديرها للعلم والتعلم معربين عن فرحتهما وسعادتهما لما حققته ابنتهما.

بدورها أكدت روان من مدرسة المتفوقين الثانية بمدينة السويداء أن فرحتها لا توصف ويستحيل أن تنساها حين صدرت النتيجة وتأكدت من نيل العلامة التامة التي كانت تتوقعها معتبرة أن هذا التفوق كان ثمرة تعب وجهد كبيرين ومواظبة على الدراسة كما أنها أعادت المنهاج عشرات المرات مستثمرة وقتها خلال فترة الانقطاع الطويلة.

وأشارت صعب إلى أن إصرارها على النجاح والتميز والاهتمام الكبير من قبل والديها وخاصة تأمين الجو الدراسي المناسب والمتابعة المستمرة من قبل معلميها بجميع الاختصاصات حتى خلال فترة الانقطاع وإعطاء الدروس وحل الوظائف وتقديم النصائح والإرشادات لجميع الطلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي جميعها عوامل ساهمت وساعدت في تحقيق هذا التفوق الذي يعطيها دافعا أكبر ويزيدها تصميما على اجتياز المراحل الدراسية والحياتية القادمة بالتفوق والتميز ذاته حتى تحقيق ما تطمح إليه.

والد روان المهندس أيمن صعب و والدتها مساعدة مهندس ريم عزام توقعا أن تحصل ابنتهما على العلامة التامة نتيجة ما بذلته من جهد إلى جانب مسيرة التفوق التي سارت عليها في السنوات الماضية معتبرين أن التميز والتفوق لا يأتيان دون وجود تراكمات لعمل وجهد وتعب ومن ضمنها دعم ورعاية الأهل وتقديم ما يلزم وجهود ومتابعة الكوادر التعليمية المميزة في مدرسة المتفوقين.

سانا