الرئيسيةالفنون السبعةاليونسكو تدرج “الكحل العربي” على قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية

اليونسكو تدرج “الكحل العربي” على قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية

هوى الشام| أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الجمعة 12 كانون الأول، عن إنجاز ثقافي عربي جديد، تمثل في إدراج عنصر “الكحل العربي” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وجاء هذا الإدراج ضمن ملف تراثي عربي مشترك، قادته سوريا بمشاركة عدة دول عربية شقيقة وهي: العراق، والأردن، وليبيا، وعمان، وفلسطين، والسعودية، وتونس، والإمارات.

ويُمثّل “الكحل العربي” العنصر التراثي السوري التاسع الذي يُسجل على القوائم الدولية للتراث اللامادي، وهو ثاني عنصر يدرج خلال العام الجاري، بعد إدراج “البشت” أو البردة الرجالية التقليدية، قبل يومين فقط، مما يبرز وتيرة متصاعدة للجهود الوطنية في توثيق التراث.

وعبّر وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، عبر منصة “إكس”، عن أهمية هذا الإنجاز، وربطه بالسياق الوطني الأوسع، قائلاً: “تزامناً مع التفوق البارز لسياساتنا الدبلوماسية، ومع خطوات رفع العقوبات عن وطننا الحبيب، تتقدّم الدبلوماسية الثقافية لتسجّل حضوراً واثقاً في ملف توثيق وتسجيل البشت العربي بُردة الأجداد وعزّة الهوية، ومعه الكحل العربي الأصيل”.

وأضاف: “سوريا التي حملت عبر قرون طويلة ذوق المشرق، وأناقة العروبة، ورهافة الجمال، تعيد اليوم تقديم رموزها الثقافية جزءاً من قوتها الناعمة”.

وأشار إلى أن هذا الإنجاز يأتي “ضمن رؤية وطن يعيد اعتباره، ويستعيد مكانته، ويؤكد أن الهوية الثقافية جزءٌ أصيل من سيادته وملفاته الاستراتيجية”.

ويُعتبر الكحل، بوصفه مادة تجميلية وتقليداً متوارثاً عبر آلاف السنين في المنطقة العربية، رمزاً للجمال والهوية والتراث الحيّ، ويُسهم تسجيله في اليونسكو في حماية هذا التراث وتعزيز الوعي بقيمته الثقافية والتاريخية على المستويين الوطني والعالمي، كما يُعد شهادة على عمق وإرث الحضارة العربية.

مقالات ذات صلة