تشافي يكشف “سر” البقاء في برشلونة

هوى الشام| قال مدرب برشلونة تشافي هرنانديز إن عمله لم يكتمل مع النادي وأن المال لم يكن سبب تراجعه عن قراره بالرحيل في نهاية الموسم والموافقة على البقاء في منصبه حتى موسم 2024-2025.

وقال تشافي، الذي كان يجلس إلى جانب خوان لابورتا رئيس النادي وديكو المدير الرياضي في مؤتمر صحفي، الخميس، إنه شهد تحسنا كبيرا في أداء الفريق ومعنوياته خلال الشهرين الماضيين.

وأمضى لاعب خط وسط برشلونة السابق معظم اليوم السابق في اجتماعات مع مسؤولي النادي.

وأعلن برشلونة، الأربعاء، أن تشافي، الذي قال في يناير الماضي إنه سيرحل عن منصبه في نهاية الموسم، سيكمل العام الأخير من عقده بعد موافقته على سلسلة من الالتزامات غير المحددة التي قطعها النادي.

وقال تشافي: “لم يكن القرار بسيطا أو سهلا. في يناير الماضي، اعتقدت أنه كان هذا القرار أفضل شيء للنادي، لكن الظروف تغيرت، والآن أعتقد أن الاستمرار أفضل شيء. أعتقد أن المشروع لم ينته بعد، وأنه يمكننا تحويله إلى مشروع ناجح. أنا مقتنع ومتحمس للغاية. تغير كل شيء منذ 3 أشهر وحتى الآن”.

وأضاف: “بما أن تصحيح المسار من الحكمة، فنحن هنا للتصحيح. لم تكن المسألة مسألة غرور أو مال، إنها مسألة ثقة النادي فيما نقوم به”.

ونفى تشافي شائعات بشأن مطالبته بشرط جزائي في عقده، وقال إنه “لن يطلب يورو واحد” للرحيل عن منصبه.

وقال لابورتا: “أؤكد كلام تشافي. لم يكن الأمر مسألة مال، ولكنها مسألة رياضية ومؤسسية. يجب على مشجعي برشلونة أن يعلموا أن تشافي لم يكن يتسم أبدا بالجشع عندما يتعلق الأمر بالمال، لقد كان يفكر دائما في النادي ولم يضع أبدا شرط من أي نوع”.

وتابع: “نعلم أنه أدلى ببعض التصريحات في منتصف الموسم لكن اليوم لدينا أخبار جيدة تتعلق باستمراره وقد نقل لي الحماس والثقة التي يتمتع بها في المشروع”.

ولعب تشافي مع برشلونة لمدة 17 عاما، حيث شارك في 767 مباراة ونال 25 لقبا، بما في ذلك 4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا و8 ألقاب للدوري الإسباني.

ولكن رغم كونه أحد عظماء النادي خاصة بعد فوزه بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، إلا أن مستوى برشلونة المتعثر هذا الموسم وضع تشافي تحت الضغط.

عندما أعلن لأول مرة عن قراره بالاستقالة في يناير الماضي، قال تشافي إنه شعر “بالتحرر” مضيفا أن ضغوط الوظيفة ومتطلباتها تعني أنه لا يستطيع الاستمتاع بوقته في نادي طفولته.

ثم قال تشافي إن قراره كان “لصالح الفريق” وأن اللاعبين “سيتحررون” وهم يمضون قدما.

وتعرضت عباراته لانتقادات شديدة من قبل النقاد، ولكن بدا أن تأثيرها كان إيجابيا، حيث لم يخسر برشلونة في مبارياته 13 الرسمية التالية.

ودفعت الهزيمة في آخر مباراتين الفريق في طريق إنهاء الموسم بلا ألقاب، فقد خسر 3-2 في الدوري الإسباني أمام ريال مدريد المتصدر الأحد الماضي ليتراجع بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود قبل 6 جولات على النهاية.

وجاءت هذه الهزيمة بعد أيام قليلة من خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا بهزيمة مؤلمة أخرى 4-1 أمام باريس سان جرمان، لكن لابورتا رئيس برشلونة قال إنه لم يشك أبدا في أن تشافي هو الشخص المناسب لهذا المنصب.

وقال لابورتا: “بقاء تشافي بمثابة مواصلة الإيمان بمشروعنا من خلال الهوية التي تُميز نادي برشلونة ويؤمن بها. لم يبق لي سوى التأكيد أننا، على مستوى مدرب للفريق الأول، لدينا شخص مميز يتمتع بمعرفة مذهلة بكرة القدم كما يتمتع بروح مشجع مخلص للنادي تنقل الحماس والثقة والسخاء. يمكن لجماهير برشلونة أن تفخر بالمدرب الذي نملكه”.

المصدر: سكاي نيوز