الرئيسيةالفنون السبعةبين الحب والآه خواطر شعرية للأديب الباحث نبيل طعمة

بين الحب والآه خواطر شعرية للأديب الباحث نبيل طعمة

خاص هوى الشام من محمد خالد الخضر| يعبر كتاب بين الحب والآه خواطر شعرية للأديب الباحث نبيل طعمة عن مشاعر عاطفية يذهب من خلالها طعمة إلى نتائج كثيرة الأهمية ..تصل بالقارئ إلى نتائج صوفية يتيقن من خلالها المتلقي بشكل عام بحتمية قدرة الخالق على معرفة وتوجيه وتحريك كل مايخص الإنسان من رؤى وأفكار وفق ماينمو في نفسه من اكتسابات وجدانية وثقافية وأخلاقية فيقول في أحد نصوصه:
أنت في ..أرنو إليك
أناجيك ..
الرقيب والعتيد
يرافقاني ..يراقباني
كل همسة..أهمس بها
من قريب أو بعيد .
وواضح أن الرؤى المطروحة من خلال المشاعر العاطفية والوجدانية..تخص الكائن الإنساني غالبا” . وتتساوى من خلالها الناس جميعا”..فهو إحساس عام نستشفه في كل النصوص وبنائه الفني .
ويقول طعمة:
ياغالما بحالي
يامتجولا”. .بين عقلي وقلبي
وسري وأسراري
ياملهمي
أهوى الحياة وجمالها
فانظرني إلى أن ألقاك أو تلقاني
فلا يوجد في الحب ابتزالا” ولا استخداما” لإغراء وإن كانت في بعض النصوص الأخرى إزالة للحواجز بين بعض المحظورات ،فنجد الحب في النتيجة يتحول إلى تصوف.. فكل معاني الحب والهوى تصل إلى الحب الإلهي من خلال كل الرموز والدلالات المستخدمة في حركة العواطف وتحولاتها ووصولها إلى هدفها
يقول الشاعر طعمة:
بين الحب والاه..رأيت الله
غدوت إليه ..متألما” مفكرا”
هل أعبده..أم أخشاه
هكذا تشرق الروح بالحب الإلهي،حيث كل الاعترافات تنقل الشاعر إلى التطلع إلى النور الحقيقي والحب الكبير..وإضافة إلى ذلك نجد أن التوزيع الموسيقي سببه السياق الشعوري للتعبير عن أكثر من معنى في منطلقاته ونجد أنه في مقطع واحد يرتبط بفكرة واحدة .. ولعل الدافع الشعوري فرض هذا التنويع فيقول:
قالوا: إن الخمرة والحور
العين الغواني
في الدنيا حرام
وآفادوا نفعا
لها أكثر ..في دار البقاء
كيف هذا يحدث. . ولم يأت منها خبر
وبسبب تطورات أدوات الشعر الفنية لتتناسب مع الرؤيا المعاصرة بشكل خاص ،والعمل إلى التنقل أو الحركة الفنية وتحولاتها عبر الزمن فلم يلتزم بالقافية التي قد تأتي أحيانا” بشكل معقد لو حدث على مفاهيم العصر، فسعى إلى توحيد الموسيقى الداخلية والخارجية وأحيانا” حسب العاطفة القافية
يقول:
أبصرته في داخلي
بعد أن أبصرني
في ظل الغمام.
وتأتي الصور بعبارات سهلة تجمع بين الواقع والخيال الذي يحلق من خلاله ليكون حالة جديدة من الجغرافية ومايتخيله .
فمن خلال الواقع يكون معرفة وجماليات تشير إلى صلة الشاعر بواقعه .
فاللغة عنصر أساسي يحافظ على تجلياتها حتى لو خالف الواقع من خلالها .
نجد أن النصوص الشعرية بشكل عام في المجموعة تجمع بين الخاطرة والقصيدة والفكرة في وصولها إلى تصوف فلسفي صادق

تنضيد المادة: نسرين البشير

مقالات ذات صلة