حزب الإصلاح الوطني يعقد مؤتمره السنوي الأول

 هوى الشام | تحت شعار /الإصلاح الوطني… عزيمة وإصرار/ عقد حزب الإصلاح الوطني اليوم مؤتمره السنوي الأول لفروعه في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة والإدلب وذلك على مدرج جمعية خريجي الكليات والمعاهد التجارية بدمشق.

ويعتبر حزب الاصلاح الوطني حزب قومي وطني عقائدي يستلهم عقيدته من إيمانه بالوطن والشعب ويستمد نهجه وطريقه في الحفاظ على الكرامة والعزة ووحدة الوطن وحريته من الفكر المتمثل في المقاومة والممانعة مؤكداً أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وبأن الشهادة هي طريق النصر مؤمناً بأهمية المساهمة مع بقية القوى الوطنية في تحقيق مجتمع العدالة والحرية ومؤكداً على أهمية الالتزام بالوحدة الوطنية كسياج للوطن المنيع رافضاً أي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية للوطن مهما كان نوعها.

نائب رئيس الحزب ورئيس المؤتمر المحامي فاتح الدندن لفت في كلمة له خلال المؤتمر السنوي الأول للفروع الى أن انعقاده يأتي بعد مرور ما يقارب اثني عشر عاما من الحرب الطاغية الشرسة التي شنتها قوى البغي والعدوان على سورية هذه الحرب التي واجهها الشعب السوري الى جانب قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد بكل بسالة واقتدار فكانوا بحق مدرسة في النضال والمسؤولية وكانوا انموذجا للعالم في الشجاعة والصبر والمسؤولية الوطنية فعبروا بذلك عن صدق انتمائهم لوطنهم وإصرارهم بالدفاع عنه.

وأشار الدندن الى إن المؤتمر يشكل خطوة الى الامام في تكريس نهج الإصلاح الوطني في السياسة العامة في سورية فكرا وممارسة من أجل تحصين سورية مبينا ان الشعب السوري سيستمر في استيلاد الامل من رحم الألم حتى تحقيق النصر.

وأكد الدندن على إدراك الحزب بأن أجواء الانفتاح العربي والإقليمي على سورية ستتعزز في قادم الأيام مما ينعكس إيجابا في مرحلة إعادة الاعمار والبناء وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم الام سورية للمساهمة في إعادة الاعمار والبناء.

وخلال تلاوة التقارير السياسية بين الدكتور هاني الخوري عضو المكتب السياسي أن انعقاد المؤتمر السنوي الأول يشكل خطوة متقدمة على طريق تعزيز المشاركة السياسية في سورية والارتقاء بأداء الحياة السياسية والديموقراطية الى حيث ينبغي لها أن تكون في تعميق جذورها وتوسيع قاعدتها الجماهيرية من خلال أنشطتها وحضورها.

وأوضح الخوري ان الحزب مواكب للحالة السياسية والاقتصادية والفكر السياسي الناضج الذي نحتاجه في الفترة القادمة مؤكدا إدراك كوادر الحزب للتحديات التي تعيشها سورية التي تعرضت لحرب كونية ولأهمية الخطوات السياسية الجديدة في التعافي العربي وعودة العلاقات العربية والجهد السياسي الرامي الى استعادة شيء من العلاقة مع تركيا بعد تعهدها بالقيام بالانسحاب من الأراضي السورية لاستعادة السيادة.

كما أكد الخوري سعي الحزب بكافة كوارده لبذل الجهود الوطنية والاجتماعية والاقتصادية وخلق خطوات فاعلة في التنمية المستدامة ودحر الإرهاب لاستعادة كاملة السيادة السورية وانتشار الجيش السوري في كامل بقاع سورية والتي تعتبر أولوية إضافة الى التعافي الاقتصادي.

بدوره عضو المكتب السياسي بالحزب وليد درويش بين انه تم اليوم انعقاد عدة مؤتمرات لأفرع الحزب في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة وإدلب بعد سنة من انعقاد المؤتمر التأسيسي له حيث تم اجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية لاختيار أعضاء قيادة الفروع والروابط والشعب مشيرا الى ان أهمية المؤتمرات اليوم تأتي في الوقفة الاحتجاجية التي نفذت في نهاية كل منها تنديدا باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الجولان السوري المحتل واجراءاته التعسفية بحقهم.

بدوره عضو المكتب السياسي المهندس إبراهيم رمان نوه الى انه تم انتخاب أعضاء قيادات الافرع بشكل ديمقراطية لانطلاقة العمل الحزبي بالحزب في مختلف فروع المحافظات إضافة الى تنفيذ وقفة تضامنية مع أهلنا في الجولان السوري المحتل لما يعانونه من سلب لأرضهم بحجة تركيب التوربينات الهوائية مشيراً إلى أن هذا الإجراء يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من جهتها نجود يوسف عضو المكتب السياسي أشارت الى دور الكوادر الشابة المشاركة في الحزب والتي تعد اغلبية في الحزب وأساس إعادة اعمار في سورية والنهوض فيها بعد الحرب وتحديدا في تشكيل أفرع الحزب في القنيطرة التي عانت طويلة من الاحتلال الإسرائيلي قبل تحريرها على يد أبطال الجيش العربي السوري وإدلب التي تقع تحت سيطرة المجموعات الارهابية المسلحة مبينة ان جميع السوريين على امتداد الجغرافية السورية يرفضون الاعتداءات السافرة على أهلنا في الجولان السوري المحتل.

وأوضحت يوسف سعي الحزب وتطلعه لأن يكون له دور حقيقي وفاعل في قضايا الشباب السوري ودعمهم ضمن خطط وضعها وسيتم تنفيذها تباعا لمحاولة إبقاء هذا الشباب منتميا لوطنه وتخفيف فكرة الهجرة لديهم واستقطاب المهجرين منهم من خلال برامج تسعى لتفعيل التنمية المستدامة في سورية.

فيما تحدث منير فنري عضو المكتب السياسي عن دور الحزب في البناء وإعادة الأعمار والتوعية من خلال القيام بحملات توعوية ومشاريع اقتصادية وزراعية واجتماعية صغيرة تدعم الاقتصاد الوطني.

وفي نهاية المؤتمرات نفذ أعضاء الحزب في المحافظات دمشق وريفها والقنيطرة وادلب المشاركين وقفة احتجاجية على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واجراءاته التعسفية بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل شارك فيها رئيس الحزب حسين راغب الحسين حيث أكد المشاركون إدانتهم للإجراءات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى الاستيلاء على أراضي أهلنا في الجولان المحتل، مطالبين بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف مخططاتها الاستيطانية والتوسعية.

وحمل المشاركون في الوقفة اللافتات التي ترفض الاحتلال وتندد به وتؤكد أن الجولان أرض سورية وستعود مهما طال الزمن مؤكدين وقوفهم إلى جانب أهلنا الصامدين حتى تتم استعادة كل شبر من أرضه المحتلة وإعادته إلى وطنه الأم سورية.

وخلال الوقفة بين نائب رئيس الحزب المحامي فاتح الدندن الى انه يجب على كل العرب من مشرقه الى مغربه أن يقفوا ضد هذا العدوان الهمجي الإسرائيلي ضد أهلنا في الجولان لسلب ارضه ويجب علينا تحريرها قائلا.. // ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة// موضحا ان أهلنا في الجولان في قلوب السوريين فهم ليسوا وحدهم بمعركتهم هذه.

ومنحت وزارة الداخلية السورية في 13/10/2021 ترخيصاً لحزب يحمل إسم “الإصلاح الوطني” ويقوده “حسين راغب” وهو نائب سابق في مجلس الشعب السوري عن محافظة إدلب سينضم إلى قائمة الأحزاب المرخصة منذ العام 2011 والتي يبلغ عددها 11 حزباً إضافة لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأهدافه //الحرية، العدالة، مجتمع المعرفة، التنمية المستدامة//.

وكان حزب الإصلاح الوطني عقد في /21/5/2022/ مؤتمره التأسيسي تحت شعار /نهج مسيرة وارتقاء/ في قصر الأمويين للمؤتمرات بريف دمشق.