هوى الشام| أعلنت اللجنة العليا لحملة “حلب ست الكل” خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس بالتعاون مع مديرية إعلام حلب عن البيان التأسيسي والخطة التنفيذية للحملة الوطنية، التي تهدف إلى دعم مسيرة إعمار المحافظة بعد سنوات طويلة من الحرب وما خلفته من دمار واسع في البنى التحتية.
وشهد المؤتمر حضور أعضاء اللجنة العليا وعدد من الإعلاميين، حيث جرى استعراض الركائز الأساسية وآليات العمل لتحقيق الأهداف المرسومة. وفي تصريح صحفي، أوضح نائب محافظ حلب عبد الرحمن سلامة أن حجم الدمار الذي أصاب المدينة كبير، مشيراً إلى تضرر أكثر من 355 ألف منزل، مؤكداً أن الهدف الرئيس للحملة يتمثل في إعادة المتضررين إلى مساكن آمنة وتوفير مقومات الحياة الكريمة بما يعزز الاستقرار والأمان لأهالي المدينة.
كما قدم عضو المكتب التنفيذي ملهم عكيدي الهيكلية التنظيمية للحملة التي تقوم على مسارات متكاملة، تبدأ بتشخيص الاحتياجات الملحّة، مروراً بالجوانب التنظيمية والإدارية، وصولاً إلى بناء شبكة تواصل مع مختلف شرائح المجتمع من تجار وصناعيين ومانحين وأبناء المجتمع المحلي.
وأكدت اللجنة العليا أن الموارد المالية ستُجمع في صندوق مركزي موحد يخضع لإشراف لجنة مختصة تتابع الحركة المالية وترفع تقارير دورية لضمان أعلى معايير النزاهة والشفافية. كما شددت على أن نطاق عمل الحملة يشمل مدينة حلب وريفها، مع إعطاء الأولوية للمشاريع الخدمية المتوسطة والكبيرة التي تنعكس مباشرة على تحسين واقع الخدمات الأساسية.
وفي ختام المؤتمر، جرى التأكيد على روح التكاتف والثقة بقدرة أبناء حلب على النهوض مجدداً وكتابة فصل جديد من البناء والتعمير، بما يجسد اسم الحملة “حلب ست الكل” الذي يعبر عن الإرادة الجماعية لإعادة الحياة إلى هذه المدينة التاريخية. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الحملة في الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين من كانون الأول الجاري، في وقت شهدت فيه عدة محافظات سورية مبادرات مماثلة لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة.


