“خلي الضحكة لولو” .. مبادرة شبابية لعلاج الأسنان

خاص – هوى الشام من راما رشيدي| إيمانا منهم بدورهم الفعال في المجتمع وتحت عنوان “خلي الضحكة لولو” قدم ثلاثون طبيبا على مدى شهر خدماتهم الطبية بشكل مجاني لفئة فاقدي المعيل.

وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة بحسب مسؤول المشروع الدكتور رضوان قزويني 70 شخصا من البالغين والأطفال وعلاج ما يقارب الـ 85 سنا شمل تطبيق الحشوات و سحب العصب و تنضيف الأسنان واللثة والقلع ومعالجة لبية وبتر لب ومعالجات ترميمية واستخدام الفلور للوقاية من النخر وحماية الأسنان من المشاكل المستقبلية إضافة إلى التوعية بأهمية المحافظة على الأسنان وطرق العناية بهم.

ونوه الدكتور قزويني في حديث لـ هوى الشام بأهمية المبادرات الطبية في الوقت الحالي خاصة طب الأسنان حيث يعتبر علاجها من أعلى الأجور الطبية إضافة إلى الألم الذي يتسبب به مشاكل الاسنان مبينا انه تم علاج حالات اسعافية خلال المبادرة لاشخاص كانوا يعانون من مشاكل منذ فترة طويلة ولا يسطيعون مراجعة طبيب بسبب التكلفة المادية العالية.

وعن العمل في ظروف كورونا لفت الدكتور قزويني إلى أن الفريق حاول بقدر المستطاع اتخاذ كامل الإجراءات الوقاية واستخدام أدوات شخصية تستخدم لمرة واحدة للمريض إضافة الى التعقيم المستمر قبل دخول المريض وبعد خروجه.

وأشار الدكتور قزويني إلى أنه تم التشديد على موضوع اللباس الواقي والأقنعة الكاملة للوجه لحماية الطبيب وعائلته من أي عدوى وتبديل اللباس بشكل كامل عند الخروج من العيادة.

وتعتبر المبادرة وفق الاختصاصية في طب أسنان الأطفال الدكتورة هيا درة العمري الأهم لسببين الأول انتشار فيروس كورونا والثاني الحرب التي عانت منها سورية خلال الفترة الماضية والتي جعلت من الطبابة بشكل عام وطبابة الاسنان بشكل خاص من الرفاهيات بسبب الأجور العالية للمعالجة والمعاينة وارتفاع اسعار المواد الأساسية المستخدمة.

وعن سبب دعمها للمبادرة أكدت الطبيبة العمري أن الطب رسالة انسانية وعلى الطبيب أن يحمل هذه الرسالة خاصة خلال الأزمات الصحية والأوبئة مشيرة إلى أنها على إيمان كبير بأن المرضى سيكونون بأيدي أمينة كونهم يعملون بجهد كبير لخدمتهم ومحاولة خلق جو صحي من خلال التعقيم المستمر والالتزام بإجراءات الوقاية الكاملة .

الاختصاصي في المداواة اللبية للأسنان الدكتور عبد العزيز عثمان أكد أن المبادرة تهدف لتخفيف أعباء غلاء طبابة الاسنان كون معظم المستوصفات والجامعات التي تقدم خدمات العلاج المجاني أو شبه المجاني أغلقت بسبب جائحة كورونا لافتا الى أن مشاركته بالمبادرة تنطلق من الواجب الإنساني والمجتمعي لفئة فاقدي المعيل.

ولفت الدكتور عثمان الى انه تم اخد جميع التدابير الوقائية والاجراءات الاحترازية لمنع العدوى في حال راجع المركز أحد مرضى كورونا من خلال تعقيم المريض بشكل خارجي وتعقيم للحفرة الفموية بمعقمات خاصة خلال المعالجة.

وتأتي المبادرة ضمن مشروع أسنان اللولو الذي انطلق منذ سنة ضمن البرنامج الطبي في منظمة سلام يهدف إلى تقديم المعالجات السنية المجانية والتوعية للفئات الاكثر تضررا في المجتمع.