دراستان حديثتان تعدان باستبدال أدوية مرضى الإيدز اليومية بجرعات شهرية

هوى الشام

أظهرت دراستان جديدتان أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” على بعد خطوات قليلة من الحصول على علاج بجرعة واحدة شهرياً بدل الأقراص الفموية اليومية.

وتوصلت التجارب السريرية للدراستين اللتين نشرتا موخراً في مجلة نيوانجلند الطبية إلى أن جرعة شهرية من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية تعمل تماماً كالحبوب اليومية وستكون خياراً أفضل للمرضى.

والعلاج المضاد للفيروسات القهقرية يمكن أن يوقف بشكل فعال تكاثر الفيروس ويقضي عليه تقريباً من مجرى الدم ويطيل العمر المتوقع للمصابين على حد قول رئيسة مركز المشورة والاختبار الطوعي للإيدز في وزارة الصحة الدكتورة رنا العيازرة مشيرة إلى أنه يسهم أيضاً في تخفيض نسبة نقل المرض لشخص آخر بنحو 96 بالمئة مبينة أن العلاج المبكر يضمن نتائج أفضل.

ولفتت العيازرة إلى أن ثقافة المشورة ومشروع الفحص الطوعي أظهرا نتائج جيدة لجهة تشجيع الأشخاص لإجراء الاختبار وبالتالي تلقي العلاج في حال ثبتت الإصابة وحماية أنفسهم والآخرين.

وعن مركز المشورة ذكرت العيازرة لـ سانا الصحية على هامش مؤتمر أيام صحة دمشق العلمية أنه يتمتع بالسرية التامة ويقدم المساعدة للمراجعين حول التعامل مع الضغوطات التي يتعرضون لها وكيفية تجنب السلوكيات الخطرة كما يمكن الوصول من خلالهم لنسبة كبيرة من الأشخاص ومعرفة حجم الإصابات الحقيقية.

ويقدم المركز وفق مديرته الدعم النفسي قبل إجراء التحاليل وبعده من أجل تعديل سلوك الفرد في حال كانت النتيجة سلبية أو إيجابية والوصول به لشخص لديه مسؤولية تجاه نفسه ومجتمعه.

وبينت العيازرة أن وزارة الصحة تعمل من أجل تجنيب الأشخاص الشعور بالوصمة أو العار تجاه مرضهم وإلزام المؤسسات الصحية والمشافي استقبالهم دون تحيز لأن عدم استقبالهم قد يولد لديهم ردة فعل عدوانية.

راما رشيدي-سانا