خاص هوى الشام |دخل الطب البديل بقوة إلى عالم الخيول، وأصبح يُعدّ خيارًا علاجيًا فعّالًا للعديد من الحالات، سواء لدى الخيول الرياضية التي تتطلب رعاية خاصة، أو الخيول المتقدمة في العمر التي تحتاج إلى راحة واستشفاء.
وتُعد الحجامة من أبرز وسائل العلاج الطبيعي التي يعتمد عليها مربو الخيول لتحسين صحة خيولهم في وقت قياسي، لاسيما بعد السباقات. لكن من الضروري أن تُجرى هذه الجلسات على يد مختصين ذوي خبرة في التعامل مع الخيول.
وفي هذا الإطار، أوضحت الخبيرة في العلاج البديل، روضة الحموي، أن الحجامة تُعتبر وسيلة طبية فعّالة في تحسين صحة الخيل ومعالجة بعض الأمراض، حيث تُطبَّق عادةً على العضلات المُجهدة، ويتم من خلالها سحب كمية صغيرة من الدم، ما يساهم في تنشيط الدورة الدموية، وإرخاء عضلات الحصان، والتخفيف من التشنجات.
وأضافت الحموي أن تطبيق الحجامة يتطلب دقة عالية، إلى جانب خبرة في تهدئة الخيول أثناء الجلسات العلاجية، مشيرة إلى أهمية إجراء الحجامة بشكل منتظم، خصوصًا قبل السباقات وبعدها، لما لها من دور في تنشيط الحصان قبل السباق، والمساعدة على استرخائه بعد الجهد المبذول.
كما لفتت إلى وجود طرق أخرى في العلاج الطبيعي تُستخدم بالتوازي مع الحجامة، أبرزها استخدام ديدان العلق، وهي وسيلة معروفة منذ القدم، أثبتت فعاليتها في علاج الالتهابات والتورمات التي تصيب قوائم الخيول.
وبيّنت روضة الحموي أن هذا النوع من العلاج يتم من خلال وضع ديدان العلق على مناطق محددة في جسم الحصان بعد تنظيفها جيدًا، حيث تقوم العلقة عبر الماصة الأمامية لها بسحب الدم من الجسم، ما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية. كما تفرز إنزيمات طبيعية تُساعد على منع تخثر الدم، وتعمل كمسكن للألم، وتُساهم في التخفيف من الاكتئاب، وآلام المفاصل، وبعض تشوهات الجهاز العصبي.