الرئيسيةاقتصاد وأسواقشراكة صناعية متجددة بين دمشق وعمان لتعزيز التعاون الاقتصادي

شراكة صناعية متجددة بين دمشق وعمان لتعزيز التعاون الاقتصادي

هوى الشام| أبرمت غرفة صناعة دمشق وريفها اتفاقية توأمة مع غرفة صناعة عمّان بتاريخ 30 تشرين الثاني، بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين الصناعيين في سوريا والأردن، وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات، إضافة إلى تبادل البيانات المتعلقة بالفرص الصناعية والتشريعات والخدمات المتاحة لدى الطرفين.

وأكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، محمد أيمن المولوي، أن القطاع الخاص في سوريا ينظر إلى العلاقات مع الجانب الأردني بوصفها علاقات تكاملية وليست تنافسية، مشيراً إلى أن الاستثمار المشترك يفتح آفاقاً واسعة للتعاون، خصوصاً في ظل احتياج البلدين إلى منتجات متبادلة يمكن توفيرها من خلال شراكات صناعية مباشرة.

من جهته، أوضح رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، فتحي الجغبير، أن تطوير العلاقات بين الغرف الصناعية يسهم في تعزيز التبادل الاقتصادي، مشدداً على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين راسخة وتستند إلى تاريخ طويل من التعاون، وأن البلدين يشكلان عمقاً استراتيجياً واقتصادياً لبعضهما البعض.

وبيّن الجغبير أن القطاع الصناعي الأردني يتطلع إلى علاقات اقتصادية أوسع وأكثر تكاملاً، من خلال توفير بيئة مناسبة للمشاريع المشتركة وإزالة العوائق التي تعترض نمو التبادل التجاري، مشيراً إلى استعداد رجال الأعمال الأردنيين للعمل مع نظرائهم السوريين في مرحلة إعادة الإعمار، خاصة مع نجاح العديد من الصناعيين السوريين الذين نُقلت مصانعهم سابقاً إلى الأردن.

كما أشار إلى أن قرب الأردن الجغرافي من سوريا يساهم في خفض تكاليف النقل والوقت، ويتيح للصناعيين الأردنيين فرصة أوسع للتوسع إلى الأسواق المحيطة، إضافةً إلى إمكانية استيراد المواد الأولية من سوريا ودول أخرى.

وبحسب ما نشره “الراصد الأردني” وغرفة صناعة عمّان، تهدف اتفاقية التوأمة إلى تعزيز التعاون الصناعي وتبادل الخبرات والمعلومات، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، ودعم إقامة فعاليات اقتصادية كالمعارض والملتقيات وورش العمل، إضافة إلى تفعيل قنوات التواصل الرسمية بين الغرفتين.

وتشمل مجالات التعاون تنظيم زيارات ووفود رجال الأعمال والصناعيين، وتبادل الدراسات والتقارير الاقتصادية، والتعاون في برامج التدريب وبناء القدرات، وكذلك التنسيق في تنظيم المعارض المحلية والدولية، وتيسير لقاءات B2B بين الشركات من البلدين.

كما تشجع الاتفاقية على إنشاء مشاريع صناعية مشتركة، وتبادل الخبرات المتعلقة بتطوير خدمات الغرف الصناعية. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة مشتركة من ثلاثة أعضاء عن كل جهة، تتولى الإشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية وتعقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر بالتناوب بين دمشق وعمّان أو عبر الاتصال المرئي.

وفي سياق متصل، يواصل وفد غرفة صناعة دمشق وريفها مشاركته في البعثة العلمية إلى إيطاليا، بدعم من الحكومة الإيطالية وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية، حيث نظّمت الجمعية الإيطالية لمصنّعي آلات النسيج ملتقى جمع الوفد السوري مع عشر شركات متخصصة في صناعة المكنات النسيجية. واشتمل الملتقى على جلسات تعريفية ولقاءات ثنائية استمرت تسع ساعات، جرى خلالها عرض أحدث التقنيات المتعلقة بتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى عرض آلات حديثة صديقة للبيئة.

مقالات ذات صلة