Featured

شهادات التعليم الأساسي والثانوية.. وهم أم حلم ينتظر التحقيق

خاص هوى الشام من وسام الشغري| وهم شهادات التعليم الأساسي والثانوية، والخوف المرتبط بتلك الكلمة.. والذي قد يودي ببعض الطلاب إلى أمراض نفسية خطيرة قد تقود إلى الانتحار.. موضوع شائك سلط موقع هوى الشام الضوء عليه عبر هذه الحوارات.

تستيقظ على أنين لم يفارقها منذ لحظة إعلان النتائج، هكذا بدأت أم لينا حديثها لموقع هوى الشام، وهي تخبرنا عن الرعب والحالة النفسية التي لاحقت ابنتها عندما جاءت نتيجتها بالرسوب في شهادة التاسع الأساسي.

وتتابع أم لينا: ابنتي التي لم تتجاوز الخامسة عشرة استفاقت على خبر رسوبها يوم الجمعة لحظة إعلان النتائج، وهي منذ تلك اللحظة انعزلت وتغيرت كلياً، ومنذ ذلك اليوم شعرت أن صحة ابنتي النفسية تتراجع، واضطررنا إلى مراجعة اختصاصي نفسي.

أما الطالب عبد الرحمن الذي نال علامة ٢٨٠٠ فأعرب عن حزنه لأنه توقع أن ينال درجات أعلى، لكنه استفاق لواقعه وقرر ألا يلتفت إلى الوراء.

الطالبة هزار تحدثت عن أثر التعليم السلبي الذي أفرزه النظام البائد، ولا سيما مع تدني أجور المعلمين وارتفاع أجور الدروس الخصوصية.

بدورها، وفاء معلمة لغة إنجليزية تحدثت عن ضرورة إعطاء المعلم حقه لكي يمارس دوره بشكل طبيعي، معربة عن أملها بتحسن الأوضاع المعيشية للمدرسين أو للكادر التعليمي على حد سواء، بعد القرارات التي جاءت منصفة، من حيث طبيعة العمل وزيادة الرواتب الأخيرة.

الطالب أحمد الذي ينتظر نتائج شهادة الثالث الثانوي بفارغ الصبر، تحدث عن ضرورة بذل الجهود لتعديل بعض المناهج وتحسين جودة التعليم، منوهاً بنزاهة المراقبين، الأمر الذي افتقدناه لسنوات.

عبير موجهة تربوية أفادت بضرورة صقل المعلمين بدورات لتمكينهم من متابعة أحدث الأساليب بعملية التعليم، مشيرة إلى ضرورة توعية الأهل بخصوص النتائج؛ لكيلا يُعرضوا أبناءهم لمخاطر نفسية جسيمة تلاحقهم حتى مراحل متأخرة من العمر.

عامر والد لطالب في الثالث الثانوي، تحدث عن أهمية الحؤول دون انهيار أبنائنا، في هذا العمر تحديداً، مؤكداً إيمانه بأن لكل طالب قدرة معين لا يمكن تجاهلها.

من جانبها أشارت المرشدة النفسية عبير إلى ارتياحها بشكل عام بخصوص البيئة التعليمية التي تحاول النهوض بعد الانتكاسة، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك صلة وصل بين المعلم والطالب والأهل والمرشد، وأهمية أن يدرك الأهل كيفية التعامل مع حالات الفشل التي قد يتعرض لها الجميع، فهذا لا يعني نهاية العالم، ربما يكون بداية لشيء ليس ظاهراً لنا لكن فيه الخير.
وأشارت إلى أهمية اتباع دورات للمرشدين كالجلسات التوعوية التي أشرفت عليها منصة جدل، بخصوص الحالات النفسية التي قد يعاني منها الطلاب.

في النهاية الوهم القاتل الذي تحمله كلمة شهادة ويقتل في أبنائنا كل ما هو جميل يجب محوه وإزالته من عقول الأجيال؛ لنزرع مكانه أهمية المعرفة والثقافة، ونكرس مفهوم كل في مجاله مبدع.

Hawa Admin

Recent Posts

شركة T.Group توقع عقداً لإقامة فندق جديد في منطقة التجهيز بقلب دمشق

هوى الشام| أعلنت شركة T.Group عن توقيع عقد اتفاق رسمي لإقامة أحدث فندق في قلب…

يومين ago

استثمارات سعودية مرتقبة في سوريا وسط توسع فرص الإعمار وتنامي الثقة

هوى الشام| أعرب عدد من ممثلي الشركات السعودية المشاركين في البعثة التجارية إلى سوريا، التي…

3 أيام ago

الخارجية والمغتربين: تسهيلات جديدة لتيسير معاملات المغتربين السوريين

هوى الشام| أعلن مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية، محمد يعقوب العمر، أن الوزارة بدأت تصديق…

3 أيام ago

بريطانيا تضع إطاراً جديداً لدعم الاستثمارات والأنشطة التجارية في سوريا

هوى الشام| أعلنت بريطانيا عن وضع قواعد تنظّم عمل الشركات والبنوك المهتمة بالاستثمار في سوريا، وذلك…

3 أيام ago

مؤتمر دولي في حلب لوضع رؤية جديدة لإحياء المكتبة الوقفية

هوى الشام| انطلقت في معهد دار التراث العلمي العربي بجامعة حلب، يوم الثلاثاء 2 كانون…

3 أيام ago

اتصالات سورية – فرنسية لتوسيع دعم المشروعات الريفية وتطوير القطاعات الزراعية

هوى الشام| بحث وزير الزراعة أمجد بدر، اليوم، مع وفد من الوكالة الفرنسية للخبرة التقنية الدولية…

3 أيام ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.