Featured

عودة أزمة المواصلات في دمشق وريفها وغياب تام للحلول

هوى الشام| عادت أزمة المواصلات للظهور بشكل واضح على العديد من خطوط النقل حتى قبل بدء العام الدراسي بأيام، ما مثّل ذروة الجفاف بوسائل النقل على معظم الخطوط في دمشق وضواحيها وريفها القريب، كما لوحظ عودة تكسي الركاب «تكسي سرفيس» لتحتل محل السرفيس في المواقف المتعارف عليها، وبأسعار كاوية ليصبح الركاب مجبرين على الموافقة عليها في ظل غياب الحلول الحكومية لأزمات كهذه على مستوى العاصمة وريفها كاملاً.

هذا وازدادت حدة الازدحامات الخانقة تزامناً مع انطلاق العام الدراسي من جهة والتقدم لمفاضلة القبول الجامعي من جهة أخرى، لنشهد ذروة الاختناقات وقلة السرافيس المنتشرة خلال فترة الذروة، ما فسح المجال أيضاً لعمل عدد من السرافيس على تخديم عدد من المدارس الخاصة.

وليست المرة الأولى التي تحصل فيها أزمة نقل بهذه الحدة، وسط غياب واضح للتدخل السريع للتخفيف من وطأتها لتشكل معاناة كبيرة للكثير من المواطنين، تضاف إلى سلسلة المشكلات التي تواجههم ما يزيد من تكاليف نقلهم واضطرارهم إلى طلب سيارات الأجرة أو الانتظار لوقت طويل لتأمين وسيلة نقل خاصة للخطوط العاملة بين دمشق وريفها، علماً أن الأزمة ليست في دمشق فحسب وإنما امتدت للعديد من المحافظات والكراجات.

ويأمل المواطنون أن يتم إيجاد حل سريع وفعال لهذه الأزمة قبل أن تتفاقم وتتسبب بمشكلة كبيرة تذكر بأزمات المواصلات المتلاحقة قبل إدخال تقنية الـ«جي بي إس» إلى العمل، وسن عقوبات قاسية بحق المخالفين ممن يحاولون سرقة مخصصات الوقود اللازمة لتقديم خدمة النقل للمواطنين.

وفي الغضون كشف مصدر مسؤول في محافظة دمشق في تصريح لـه أن سبب الازدحامات وعودة أزمة النقل إلى خطوط العاصمة هو قلة عدد الطلبات المخصصة للمحافظة من مادة المحروقات ما انعكس على واقع تأمين المادة للسرافيس ووسائل النقل الجماعي.

وأضاف المصدر: إن المحافظة قبل التخفيض الحالي تعاني من أزمة بقلة عدد الطلبات بوجود نقص واضح بالكميات، ولاسيما أنه لا يمكن إجراء عملية التخفيض سوى من طلبات النقل.

وأكد المصدر انخفاض عدد الطلبات من 16 طلب مازوت يومياً إلى 12 طلباً في الوقت الراهن، علماً أن الحاجة تتجاوز الـ20 طلباً يومياً، الأمر الذي انعكس على تقليل «طلبات النقل» بما يتجاوز 80 ألف ليتر يومياً.

واعتبر المصدر المسؤول أن تخديم قطاع النقل لوحدة خلال الوقت الراهن بحاجة إلى 13 طلباً في ظل انتشار السرافيس والطلب الكبير عليها في العديد من الخطوط، ذاكراً أن واقع النقل الداخلي شهد انتظاماً خلال الفترة القليلة الماضية.

ويشار إلى استمرار معاناة العديد من المواطنين من قلة السرافيس بسبب تعاقدها مع الروضات والمدارس الخاصة لنقل الأطفال والطلاب وحتى مع بعض المعامل لنقل الموظفين، تزامن ذلك مع قلة عدد الطلبات، ما سبب أزمة حقيقية بتسرب عدد من وسائل النقل عن خطوط سيرها، وخاصة في أوقات الذروة، علماً أن هناك تعميماً وقراراً بمنع تعاقد السرافيس مع المدارس لنقل الطلاب والمدرسين، إلا أنه تم التراخي بهذا الشأن وسمح لبعض الوسائل النقل بالعمل على تخديم هذه المدارس والروضات، ولكن ضمن مسار عمل خاص محدد ومضبوط من المحافظة وذلك بعد تطبيق نظام التتبع الإلكتروني الـ«جي بي إس»، ولكن يبدو أن المحافظة عدلت بشكل كامل عن هذا القرار.

المصدر:الوطن

(( تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

Hawaalsham

Recent Posts

اختتام معرض بيلدكس 23 للبناء والبنى التحتية بمشاركة أكثر من 400 شركة

هوى الشام| اختُتمت في مدينة المعارض الجديدة بدمشق فعاليات الدورة الـ 23 من المعرض الدولي…

ساعتين ago

القضاء الشرعي ينفي إلغاء وصاية الأم ويوضح تفاصيل تعميم جوازات سفر القاصرين

هوى الشام| نفى القضاء الشرعي في دمشق صحة الشائعات المتداولة حول إلغاء وصاية الأم، مؤكداً…

ساعتين ago

اكتشاف مدفن أثري يعود للعصور الكلاسيكية في حلب خلال أعمال 2025

هوى الشام| أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن اكتشاف مدفن أثري جديد يعود إلى العصور الكلاسيكية…

19 ساعة ago

باحثة سورية تقترح عملة رقمية وطنية لتعزيز الشمول المالي ودعم الاستقرار الاقتصادي

خاص هوى الشام| في إنجاز أكاديمي يُعزّز مسارات البحث العلمي في خدمة التنمية الاقتصادية الوطنية،…

23 ساعة ago

الاتحاد السوري لكرة القدم يطلق تطبيق «VARX» لنقل الدوري الممتاز رقمياً

هوى الشام| أطلق الاتحاد السوري لكرة القدم، يوم الخميس 18 كانون الأول، تطبيق «VARX» كمنصة رقمية…

يوم واحد ago

عواصف غرفة الكاتب.. رحلة في خفايا الإبداع لرواد العوام

خاص هوى الشام من وسام شغري|في زمنٍ باتت فيه الكتابة فعلاً استعراضياً، يقدم لنا الكاتب…

يومين ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.