الشاب عيسى الخطيب

اللاذقية – هوى الشام من نيروز محمد

“بدي حاول رجع حلم ضاع من إنسان” بهذه الكلمات التي تحمل إحساسه العالي بالمسؤولية تجاه بلده وشعبه ومحيطه يبدأ عيسى الخطيب طالب سنة رابعة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم الميكاترونيك جامعة تشرين كلامه لـ هوى الشام بعد أن قرر المضي قدما في ابتكار وتصميم مشاريع إبداعية في اختصاصه مستلهما أفكارها من وحي متطلبات واقعه وظروف بلده، مستنيرا بعلومه الهندسية التخصصية ومتزودا بمعلومات طبية حصل عليها بعد التحري والبحث الدقيق وطلب المساعدة دون تردد من المختصين.

عيسى أراد أن يشهر علمه سيفا في وجه الألم والضعف والعجز فقرر أن يقدم وبدافع إنساني شيئا مميزا في اختصاصه وأن يدافع عن وطنه من موقعه وبسلاحه الخاص “بعلمه”.

ومن ايمانه الراسخ بأن الحلم لا يموت إن عملنا على استعادته يقول المهندس الشاب المبتكر “توجهت إلى هذه الناحية لانه باعتقادي ان على المهندس البحث عن اهم المشاكل بالبلد وايجاد حلول لها إضافة إلى بحثه عن حل لاي مشكلة تواجهه مضيفا إن أحد أكبر المشاكل التي نراها حولنا الان هي مشكلة الحرب في سورية التي نتج عنها كثير من الجرحى واكثر الاصابات كانت قطع للاطراف او شلل.

الشاب عيسى الخطيبمن بين هؤلاء المصابين كان أحد اقرباء المهندس عيسى الذي يقول : “لقد توجهت الى هذا الموضوع كي اعيد حلم احد اقربائي الذي هو بالاصل عازف غيتار وقد اصيب بشلل فنويت المساعدة وخطرت ببالي فكرة صناعة طرف مساعد للطرف المشلول (وانا كنت قد صممت مسبقا طرفا صناعيا)” مشيرا إلى أنه حاول مساعده قريبه ليعود لحياته الطبيعية بنسبة 90 بالمئة عن طريق هذا الطرف الذي صممه ليكون مساعدا للطرف المشلول بحيث ياخذ نبضات من اليد الثانية مبدئيا”.

وبإصرار وعزيمة يؤكد عيسى أنه سيطور قريبا هذا الطرف الصناعي كي يأخذ نبضاته مباشرة من الدماغ” قبل أن يشير إلى أنه  توجه أيضا لجرحى الجيش العربي السوري ذوي الاطراف المقطوعة من خلال صناعة ذراع الروبوت البشري.

ويوضح عيسى أن للمشروعين أهداف ضخمة جدا فالهدف منها لايقتصر على المصابين بل ايضا مساعدة البشر على القيام بالكثير من الاعمال باي مجال إن كان الطب أوالصيدلة أوالعزف مبينا أن هذا الذراع يستطيع أن يقوم بالعمل بدلا منا وبأوامرنا عن بعد او عن قرب او قد يعزف بدلا عنا او يقدم حفلة موسيقية او من الممكن له ان يدخل اماكن نووية وويفكك الغام”.

الشاب عيسى الخطيبويقول عيسى “أحد اقربائي هو بفرقة تفكيك ألغام انفجر فيهم اللغم نتيجة خطا معين فانا عندما اضع روبوت بدلا منه اكون قد حميته هو وغيره من هذا الخطر حيث ينفذ الروبوت هذا الامر لوحده ويفكك اللغم وقد اعمل عليه عن بعد او يمكنني ان اعلمه عن طريق الذكاء الصنعي ان يعمل كل المهمة لوحده فقط”

وعن اهداف المشروع يضيف عيسى “هناك منافع اخرى كالعلاج الفيزيائي والدعم البشري وغيره لكنه يؤكد أنه حاول التوجه للامور الانسانية قبل الامور المنفعية بهذا الموضوع”

وعن الدعم اللازم لهذا المشروع بشقيه المادي والمعنوي والعلمي يقول المبدع عيسى ” تولى أهلي الدعم المادي والمعنوي اما العلمي فتوجهت لطبيبين احدهما في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية والاخر خارج سورية وهما ساعداني كثيرا في فهم فيزيولوجية الاطراف بشكل دقيق بالاضافة لبحثي الشخصي في مجال التركيب العضوي للذراع والاطراف الاخرى وكيفية توصيل الاعصاب والاوتار وطريقة النبضات العصبية وتحريك العضلات والاوامر التي تاتي من الدماغ كلها حاولت الخوض فيه والتعلم بمجالها بمساعدة هؤلاء الاطباء تمكنت من الوصول للشيء المطلوب “.

وعن مشاريعه المستقبلية القريبة يكشف عيسى لـ هوى الشام أن “مشروعه القادم في سنته الدراسية الخامسة سيكون اكثر تطورا ويعتمد على نفس الفكرة حيث ان الذراع سيتلقى النبضات الدماغية وستكون متقدمة وبسرعة ودقة تماثل 95 % ومافوق سرعة الدماغ البشري العادي ليرجع الحلم حتى لا يحس الشخص بالنقص الذي تعرض له بحادثة تعرض لها”