الفنون السبعة

فائق عرقسوسي: الفنان بلا جمهور لا وجود له

هوى الشام
بعد غياب عن الساحة الفنية لفترة بسبب دواعٍ صحية يعود اليوم أشد قوّة وبأساً، ملؤه الشغف للوقوف أمام الكاميرا من الجديد. حبه للفن وإصراره أن يُبقي شعلة تواصله مع الجمهور وقّادة بدفئها وحميميتها شكل الحافز لأن يؤدي الشخصية المُسندة إليه من ملء الروح (كعادته). إنه الفنان فائق عرقسوسي الذي يشارك في تجسيد إحدى شخصيات الفيلم الروائي الطويل (حكاية في دمشق) إخراج أحمد ابراهيم أحمد تأليف سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.
يحمل في جعبته تاريخاً من العطاء الثر، وقد حُفرت له في الذاكرة الكثير من الأعمال الهامة والمتنوعة، والفن لديه حالة أبعد وأرحب من كونه مهنة، إنه حالة عشق ومتعة يعيشها أثناء التمثيل. الأمر الذي جعله يبحث في كل مرة عن الاختيار الأفضل والأبقى، أخلص لفنه وعمل بصدق ليضفي على الشخصيات التي يؤديها شيئاً من روحه فيبث فيها خصوصيته المميزة.
عن ابتعاده عن المشاركة في تصوير الأعمال لفترة بسبب الأزمة الصحية يقول: الحمد لله الأمور بخير، بدلالة أنني استطعت أن أصور مشاهدي في فيلم (حكاية في دمشق) على الرغم من الجهد العالي الذي يبذله الممثل عادة في العمل السينمائي.
وشكّل ذلك بالنسبة لي اختباراً لصحتي وقدرتي على الحركة، أما حول ما حدث معي فقد أجريت عملية (قولون) وكانت ناجحة كعمل جراحي، ولكن حدث معي صدمة انتانية ما جعلني أمكث في المنزل. وقد كنت على شفا الموت، لا بل وصلت إلى غياهب الموت وعدت من جديد، وهو فضل منحني إياه الله، وخلال مرضي وقف إلى جانبي ابني أمجد ولم يتركني لحظة.
وفيما يتعلق بمشاركته في الفيلم، يقول: أشارك فيه بصفة ضيف شرف، واستطعت تكوين فكرة عنه قبل التصوير. فهو يحكي عن الناس الذين لم يغادروا البلد وفضلوا البقاء فيه، وهم يعيشون في الماضي والحاضر، بين الأمل والانكسار، كأنهم يمثلون كافة المكونات الاجتماعية.وضمن هذا الإطار أرى أنه سيكون فيلماً مختلفاً عما سبق وعُرض خلال الحرب على سورية، لأنه يتناول موضوعات تتناول الحرب والأزمة ويحمل رسالة للحاضر والمستقبل، وبما أنه يحمل هذه المضامين فأتمنى أن يلقى النجاح الكبير.
ويشير الفنان فائق عرقسوسي في كلامه إلى أهمية محبة الناس للفنان، فهي زاده وقوته، يقول: الفنان بلا جمهور لا وجود له، ويمكن أن تلمس محبتهم في عيونهم ونظراتهم وكلامهم ومحاولة تحببهم في الحديث مع الفنان. وذلك كنز لا يُقدر بثمن. وبالمقابل على الفنان أن يتعامل مع الناس وفق مشاربهم وطبيعتهم وإن كانت هناك (ربما) بعض المضايقات من البعض، ففي النهاية هم عوالمه ومن يمنحه وجوده.
Hasan

Recent Posts

“حلب ست الكل” تطلق خطتها الوطنية لإعادة الإعمار

هوى الشام| أعلنت اللجنة العليا لحملة "حلب ست الكل" خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس بالتعاون مع…

21 ساعة ago

سوريا تحقق 8 ميداليات في بطولة آسيا للقوة البدنية بتركيا

هوى الشام| حقق منتخب سوريا للقوة البدنية 8 ميداليات متنوعة في منافسات اليوم الأول من…

21 ساعة ago

تجهيزات رقمية جديدة لحماية التراث الثقافي السوري

هوى الشام| قدمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يوم السبت 6 كانون الأول، تجهيزات…

يوم واحد ago

تفكيك محطة قطينة القديمة استعداداً لإنشاء محطات كهربائية حديثة

هوى الشام| باشرت وحدة العمليات التشغيلية في المنطقة الوسطى – دائرة تنفيذ الوسطى، أعمال تفكيك تجهيزات…

يوم واحد ago

ملتقى “بصمة فن” بدمشق يبرز إبداعات المرأة السورية ومشاريعها الصغيرة

هوى الشام| شهد فندق الشام في دمشق فعاليات ملتقى "بصمة فن" لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر،…

يوم واحد ago

نجاح معرض سوريا الدولي للنفط والغاز والطاقة وتوقيع اتفاقيات تعاون

هوى الشام| اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض سوريا الدولي للنفط والغاز والطاقة (SOG) على أرض مدينة…

يوم واحد ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.