فيروز تبيع القهوة في الأردن..الجمهور :عيب هذا لا يليق

هوى الشام|    تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمطربة اللبنانية فيروز مطبوعة على إحدى طرقات الأردن، لصالح محل قهوة استخدم سمها وصورتها بهدف جذب الزبائن.

ووضع صاحب محل بيع مشروبات ساخنة “قهوة” مجسما لصورة فيروز وهي تحمل صينية، وتشير الصورة إلى أن الفنانة تدعو المارة، والزبائن إلى شراء المشروبات التي يقدمها المحل على الطريق بين محافظة إربد والعاصمة عمّان.

وعبر جمهور فيروز عن استيائهم الشديد من استخدام صورة الفنانة اللبنانية لأغراض تسويقية وصفوها بالسيئة، ومنهم من رآى أن الفكرة معيبة بحق تاريخ الفنانة، وعبر آخرون بسخرية على الأمر.

كما قال بعض المتابعين إن صاحب المحل اضطر لإزالة المجسم من مكانه بعدما تدخلت أمانة عمان في الأمر، مشيرين إلى أنهم عندما مرّوا من عند محل القهوة لم يلاحظوا وجوده.

وطالب آخرون أن تسامحهم فيروز لهذا الفعل الذي أدى بها بأن تنادي لشراء القهوة في الأردن بهذه الطريقة، وكتب أحدهم: “عندنا بالاردن كلشي غير.. فيروز قدام كافيه بتناديك عشان تشرب قهوة”. وكتب آخر: “لا يكفي ان نقول انه لا يليق بالكبيره فيرز وهي التي غنت لمكه وغنت للقدس وغنت للاردن وغنت لعمان (عمان في القلب) والذي يشفي الغليل ان يعاقب من ارتكب هذا الجرم عقاب يتناسب وحجم ما اقترف ويغلق مقهاه غلق نهائي”.

وعلق أحدهم: “الكافية انشهر ببلاش .. وين العيب بالموضوع .. في محلات باسم عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم بس مش ماسكين صواني .. عادي بس الصورة بتلمس
ومن المعروف في الأردن أن محلات القهوة على الطريق تستخدم أشخاصا لجذب المارة عن طريق التلويح بصينية القهوة لحثهم على الشراء، أو استخدام مجسمات آخرى لاستقطاب الزبائن.

وقد ارتبطت موسيقى المطربة اللبنانية فيروز، بالصباح والسعادة، وقد تلاقت القهوة مع الاستماع لموسيقى فيروز منذ سبعينيات القرن الماضي؛ عندما قدمت الأغنية الرومانسية “في قهوة ع المفرق”، من ألحان الأخوين رحباني، وتحكي عن المكان الذي يمزج بين رائحة البن وأسرار الماضي والذكريات.

وفى الأدب العربي، ربط الكتاب والروائيين بين صوت فيروز ومذاق القهوة، فنجد “باسل”، أحد أبطال رواية “قهوة بنكهة الفراق” للكاتبة سمر سالم، بعيدا إلى أكثر من ثلاثين عاما مضت، متذكرا وقت أن كان طفلاً يلعب فى صحن الدار مع شقيقه الصغير والنافورة التي كانت ترقص على أغنيات فيروز الصباحية التي تسللت من أثير الراديو، وأثارت حنينه.

وتجلت هذه الظاهرة بتدوينات الكثيرين عن هذا المزج بين حاسة التذوق والسمع لأغاني السيدة فيروز، وتدشين العديد من الهاشتاغات، أشهرها “فيروز_وفنجان_قهوة” عبر منصات التواصل الاجتماعي.

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))