هوى الشام
أعلنت مجموعة “سيمتيك” لتكنولوجيا الإسمنت عن إطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض “صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025”. وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق “غولدن مزة” بدمشق، الذي ستنطلق فعالياته على أرض مدينة المعارض بريف دمشق من 20 إلى 22 من الشهر الجاري، بمشاركة محلية ودولية كبيرة.

مشاركة القطاع العام في الفعالية
أكد المدير العام للشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء “العمران”، محمود فضيلة، أن مشاركة الشركة في المؤتمر والمعرض تعد رافداً أساسياً لتعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص في مجال صناعة الإسمنت. وأوضح أن هذه الصناعة، التي كانت محتكرة في فترات سابقة، أصبحت اليوم مفتوحة أمام جميع المستثمرين وذلك في ظل تبني سياسة اقتصاد السوق، مما يعكس اتجاه الحكومة نحو دعم الاستثمار.

الدعم الدولي لمرحلة إعادة الإعمار
خلال المؤتمر، أكد سفير جمهورية أبخازيا في دمشق، محمد علي، أن مشاركة بلاده في الفعالية تأتي ضمن جهود دعم سوريا وشعبها خلال مرحلة التعافي بعد سنوات من النزاع. حيث تُعتبر صناعة الإسمنت إحدى الركائز الأساسية في إعادة بناء ما دمرته الحرب. ووجّه دعوة لتقديم الدعم الدولي وضخ استثمارات حقيقية في هذا القطاع الاستراتيجي.
التعاون الإقليمي وفتح آفاق جديدة
بدوره، أشار الملحق التجاري في السفارة العراقية بدمشق، نعيم المكصوصي، إلى أن إقامة المعارض والمؤتمرات المتخصصة من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي، وتوفير حافز لجذب الاستثمارات في مجالات إعادة الإعمار. ولفت إلى أن سوريا تمتلك طاقات بشرية وخبرات فنية كبيرة، لكنها بحاجة ماسة إلى دعم مالي وتقني بالنظر إلى الحصار والتدمير الذي طال بنيتها التحتية.
مشاركة دولية واهتمام متزايد
ويشهد المؤتمر والمعرض هذا العام نقلة نوعية من حيث التنظيم والمحتوى والمشاركات، بحسب المدير العام لمجموعة “سيمتيك” المنظمة للمعرض، جبرائيل الأشهب، حيث يشارك فيه شركات ومؤسسات من ثماني دول تشمل: سويسرا، ألمانيا، الصين، الإمارات، العراق، مصر، الأردن، والهند، بالإضافة إلى عشرات الشركات السورية من القطاعين العام والخاص.

ويُعتبر المؤتمر والمعرض منصة رئيسية لبحث التحديات والفرص الاستثمارية في قطاع الإسمنت، ويدفع بعجلة الإنتاج والإعمار في سوريا. وذلك نظرًا للحاجة الكبيرة لمواد البناء بعد الدمار الواسع الذي شهده البلد.
ستكون هذه الفعالية فرصة مثالية للتواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين، مما يساعد على تعزيز التعاون في مجال إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة في سوريا.


