هوى الشام| يواصل مزارعو السويداء جني محصول التفاح للموسم الحالي وسط تقديرات بإنتاج يبلغ نحو 45530 طناً.
وذكر المزارع حسين النمر من منطقة ضهر الجبل إحدى أهم مناطق الإنتاج لمراسل سانا أن لديه 100 دونم مزروعة بالتفاح يقدر إنتاجها بنحو سبعين طناً و بدأ بتخزين القسم الأكبر منها كونه لا توجد أسعار مشجعة لتصريفها في السوق المحلية حالياً حيث ينتظر فتح أبواب التصدير لتحقيق أثمان تعوض عليه التكاليف المرتفعة لمستلزمات الإنتاج مؤكداً أهمية التعاون بين المزارعين ومؤسسات الدولة لتصدير الإنتاج ودعم المزارع وتحفيزه وتشجيعه بما يدعم الاقتصاد الوطني.
وذكر المزارع فؤاد سلمان الخطيب أن تأخر إصدار تسعيرة التفاح جعل التجار يتحكمون بالمزارعين من ناحية الأسعار حيث اضطر العديد منهم لبيع أجزاء من محصولهم بأسعار لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج المرتفعة مؤكداً ضرورة المساعدة بتصدير الإنتاج وتأمين المحروقات بالشكل المطلوب لدعم العملية الزراعية.
ووفقاً للمزارع وسام حيدر فإن الإنتاج للموسم الحالي أفضل من الذي سبقه وموسم القطاف بدأ بشكل أبكر من المعتاد نسبياً مبيناً أن تقديرات الإنتاج لديه تبلغ ما بين 45 و50 طناً من مساحة 40 دونماً كما يوفر يومياً في موسم القطاف ما بين 50 إلى 60 فرصة عمل.
وحسب إبراهيم الخطيب فإنه يستثمر أراضي للتفاح منذ ثلاثين عاماً وهذا الموسم لديه تسعة مواقع اختلف فيها الإنتاج بين موقع وآخر مبيناً أنه باع جزءاً كبيراً من إنتاجه للتجار الضمانة بأسعار زهيدة تراوحت بين 500 و600 ليرة للكيلو الواحد ما قد يجعله يفكر بالابتعاد عن الاستثمار في المواسم القادمة في حال لم يتم وضع آلية صحيحة لتصريف الإنتاج.
ووفقاً لصاحب وحدة تخزين وتبريد للتفاح علاء رضوان فإنه يتقاضى عن الصندوق الواحد مبلغ 1500 ليرة فيما يقل المبلغ عن ذلك لمن يخزن أكثر من ألف صندوق لافتاً إلى وجود تخوف لدى المزارعين من التسويق وخاصة في ضوء ضعف قنوات التصدير مطالباً بالوقت نفسه بتأمين الكهرباء لوحدات التبريد والتخزين في منطقة ضهر الجبل بشكل مستمر.
واعتبر فؤاد جربوع سائق جرار زراعي ينقل المحصول من بساتين التفاح إلى وحدات التخزين أن الأجرة اليومية المحددة للنقل بثمانية آلاف ليرة غير مجزية قياسا بارتفاع أسعار المحروقات وعدم توافرها وارتفاع مستلزمات المعيشة اليومية.
موسم جني التفاح يوفر فرص عمل للعديد من المواطنين ومنهم الشاب فجر المتني 19 عاماً الذي بين أنه يعمل يومياً من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً بأجرة قدرها 10 آلاف ليرة فيما ذكرت السيدة صبحة الحامد من ريف حلب أنها مع ورشة مؤلفة من 15 عاملاً تقوم بالعمل في مواسم قطاف المحاصيل الزراعية ومنها التفاح.
ووفقاً لمعاون رئيس الوحدة الإرشادية في منطقة ضهر الجبل المهندسة داليا عامر فإن هذه المنطقة تتصدر إنتاج التفاح بالمحافظة ويقدر فيها للموسم الحالي بين 28 و30 ألف طن وبكميات أكبر من الموسم الماضي مبينة أن المساحات المزروعة فيها تتجاوز 4 آلاف هكتار تحوي نحو 611 ألف شجرة تعتمد على مياه الأمطار.
وتحتل السويداء المرتبة الأولى على مستوى سورية بمساحات التفاح التي تصل إلى 15549 هكتارا حسب معاون مدير الزراعة بالسويداء المهندس علاء شهيب كما تضم 470 ر3 ملايين شجرة يشكل المثمر منها 2 مليون و839 ألف شجرة وتحوي أصنافاً أبرزها غولدن وستاركن ديليشس تلائم زراعتها ظروف المحافظة من حيث الارتفاع عن سطح البحر والشتاء البارد والصيف المعتدل.
فيما لفت رئيس الغرفة الزراعية بالسويداء حاتم أبو راس إلى وجود أكثر من 500 وحدة تبريد وتخزين للتفاح على مستوى المحافظة وهناك توجه للمزارعين والتجار للتخزين ضمنها حالياً للتسويق على مراحل خلال الفترة القادمة كون قنوات التسويق الخارجي ما زالت غير واضحة وفي بدايتها إلى بعض الدول العربية عبر البر مشيراً كذلك إلى تواصل عمليات تصريف الإنتاج حالياً بالسوق المحلية مع استمرار الغرفة بمنح شهادات المنشأ لتسويقه.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))
