الرئيسيةالفنون السبعة"هاماتٌ تمشي على الجمر".. بقلم: علي عبد الوهاب الجاسم 

“هاماتٌ تمشي على الجمر”.. بقلم: علي عبد الوهاب الجاسم 

هوى الشام| إلى أبطال الدفاع المدني السوري، الذين يخمدون حرائق الساحل بأجسادهم وقلوبهم، لا بالماء وحده، بل بالإيمان والتضحية.
يمضي الجوادُ وخلفَهُ لهبُ،
ويَشُقُّ بالصبرِ الدُّجى الشَّحبُ.
يا من كساكم وهجُها شرفًا،
يا من على الكفينِ ما تعبوا.
من أمهاتِ النارِ قد وُلدوا،
وبصدرهمْ إيمانُهُمْ حطبُ.
يمشونَ لا ماءٌ يبللُهم،
إلا العرقْ… والصبرُ والنُدُبُ.
يَسقونَ للأشجارِ أغنيَةً،
ويُطفِئونَ الحزنَ إذْ يَهبوا.
في الساحلِ السوريِّ قصّتُهم،
من شرفِ التضحياتِ تُكتَبُ الكتبُ.
هذي الخُطى تحمي البلادَ، ومن
ظلِّ الدخانِ ينبتُ العُشُبُ.
فاحنوا لهمْ قلبًا، وقولوا لهمْ:
أنتمْ إذا اشتدَّ البلا النُّجُبُ.
ولأنّكمْ درعُ الحياةِ، لكمْ
نبضُ الدُّنا، والحرفُ، والذهَبُ.
مقالات ذات صلة