هوى الشام| أطلقت وزارة التربية اليوم “الخميس” الخطة متوسطة المدى للتعليم في الجمهورية العربية السورية من عام 2021 و لغاية عام 2023 من محافظة حمص بمشاركة و حضور وزير التربية دارم الطباع و محافظ حمص بسام بارسيك و المديرين المركزيين بالوزارة و ممثلين عن المنظمات الدولية و الأهلية .

و بين وزير التربية ل”الوطن أون لاين” أن القضية التعليمية و التربوية في سورية لها أولوية في سياسة الدولة منذ عام 2011 مع بداية الحرب عليها ، و أنه على الرغم من كل ما تعرضت له حمص من إرهاب و تخريب في المدارس كانت المدارس مفتوحة أمام الطلاب و العملية التعليمية بقيت مستمرة ، لافتا إلى أنه و من هنا كان الواجب أن يتم النظر للمستقبل بوضع هذه الخطة بالتعاون مع الشركاء في قطاع التعليم سواء في المنظمات الدولية أم بالمجتمع المحلي او الوزارة ، و ذلك بعد دراسة معمقة لتكون حافزا لنا على إيجاد منافذ جديدة و تمويل جديد لدعم المؤسسة التعليمية التي تبني المستقبل .
و أشار الوزير إلى أن إعادة إعمار سورية لا تتم بإعادة إعمار الأبنية و المنشآت و إنما تتم بإعادة إعمار الإنسان السوري و التي تتم من خلال التعليم ، مبينا أن هذه الخطة وضعت لايجاد أفق جديد في التعليم يكون متناسبا مع طموحات السوريين في بناء مستقبلهم ، منوها إلى أن جزءا كبيرا من هذه الخطة يأتي في مجال تطوير البنى التحتية و تدريب الكوادر التعليمية و تحسين الواقع المعيشي للمعلمين .
و كشف الوزير عن وجود فاقد تعليمي لدينا بعد 10 سنوات من الحرب و الهجرة الكبيرة تم تقديره من خلال الدراسات الإحصائية التي قامت بها الوزارة مع المنظمات الدولية بنحو 22 بالمئة أي ما يعادل حوالي 2.5 مليون تقريبا ، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأطفال شردوا من مدارسهم و غير قادرين على متابعة التعليم ، و أنه تم وضع خطة بهذا العام لإعادة مليون طفل 6لى مقاعد الدراسة أو إدخالهم لتعليمهم حرفة و أولويات القراءة و الكتابة ، مؤكدا على أنه لن يكون هناك فاقد تعليمي في سورية خلال 2 إلى 3 سنوات .
من جانبه أكد محافظ حمص ل”الوطن أون لاين” أن إطلاق هذه الخطة من محافظة حمص له دلالة و أهمية كبرى لما عانته المحافظة من آثار الإرهاب و التدمير، و كان القطاع التعليمي أحد القطاعات حيث عدد كبير من المدارس تضررت و تدمرت، و العملية التعليمية توقفت و قسم كبير من الأطفال هجروا من منازلهم ، لافتا إلى أهمية هذه الخطة لتطوير القطاع التعليمي و التربوي في سورية و الاهتمام بالطلبة الذين تركوا مقاعد الدراسة و تأمين مكان و أدوات التعليم لهم .

المصدر: الوطن

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))