يوم من نور في دمشق القديمة

0
241
دمشق القديمة

هوى الشام من علي الجاسم| في صباحٍ ربيعي دافئ، قرر علي أن يصنع ذكرى جميلة لأسرته الصغيرة. حمل حقيبته، وأمسك بيد زوجته، وتقدّمت تالا بخطواتها الصغيرة نحو محطة الباص. لا يملك سيارة، لكنه يملك قلبًا واسعًا مليئًا بالحب، يكفي ليُسعد زوجته وطفلته، ومولودًا جديدًا في الطريق.
ركبوا الباص، وجلسوا قرب النافذة، تراقب تالا المارة والبيوت، وتبتسم لكل شيء تراه. كان الطريق إلى دمشق القديمة مليئًا بالحياة، والقلوب مليئة بالشوق ليوم مختلف.
قبل الوصول، اشتروا بيتزا ساخنة، وعلبة بطاطا مقلية، مع مرطبات باردة، وجلسوا على الرصيف يضحكون ويتشاركون اللقمة، في لحظة بسيطة لكنها خالدة.
ثم تابعوا رحلتهم نحو المسجد الأموي. هناك، شعر علي بخشوع خاص، وهو يرى عائلته الصغيرة تمشي في أروقة التاريخ، والتقط صورًا تمتلئ دفئًا، ليحتفظ بها لأيام قادمة.
وكان ختام الرحلة في سوق الحميدية، حيث اشتروا ثوبًا جميلاً لزوجته، اختارته بعناية وهي تبتسم. وفي عيونها نظرة فرح، وفي بطنها تنمو حياة جديدة تحمل أملاً لا يُوصف.
عادوا في المساء على نفس الباص، والتعب يرافقهم، لكن الفرح كان أوسع من كل شيء. كان يومًا بسيطًا، لكنه مليء بالنور، والحب، والذكرى الطيبة.

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

لا يوجد تعليقات