هوى الشام|  وفاة روميو لحود خبر أفجع الوسط الفني، وهو الفنان الشامل الذي ساهم في نهوض الفولكـلور اللبـناني منذ الستينات وله مساهمات عديدة في ارتقاء الفن اللبناني، وهو المؤلف والمخرج ومصمم العروض والكاتب والملحن اللبناني، ليسدل روميو لحود الستار على رحلته الفنية اليوم عن عمر يناهز الـ 92 عاما.

تفاصيل وفاة روميو لحود
المؤلف الموسيقي والكاتب والملحن روميو لحود توفي اليوم عن عمر 92 عاماً بعد سنوات طويلة من العطاء في مجال الفن والمساهمة في وضع الأسس له خاصة في مجال المسرح، وقد اعلن خبر وفاته الممثل عصام مرعب فنشر صورة تجمعه بخاله، ناعياً إياه: “ارقد بسلام أبي الثاني، خالي، معلّمي، ارقد بسلام أيّها الأسطورة، أحبك، سلّم على أبي”.

روميو لحود ولد في بلدة حبالين في قضاء جبيل في لبنان، درس التعليم الابتدائي في مدرسة القديس يوسف في عينطورة، ثم بدأ دراسة هندسة الديكور في جامعة “موزار”، ثم تحول لحود نحو تخصص آخر لينال إجازة في هندسة الديكور في جامعة “بوزار” في باريس العام 1954، ليتعرف بعدها الى مهندس ديكور إيطالي نصحه بتعلم السينوغرافيا، فتوجه الى إيطاليا وهناك تخصص في علم المسرح أو ما يسمى سينوغرافي ميكانيك، في معهد مونتكامودزو”.

أبرز بصماته في عالم الفن
بدأ روميو لحود مسيرته المهنية الفعلية عام 1964 عندما أعد أوبريتاً غنائياً بطلب من جمعية مهرجانات بعلبك في إطار برنامجها “ليالي لبنان”، فأشرف على عمل “الشلال” الذي قامت ببطولته الفنانة صباح إلى جانب جوزيف عازار، سليم الجردي، سمير ياغي، سمير يزبك، ايلي شويري، وأبو حربا.

انشأ روميو بعدها فرقة ضمت العديد من الأسماء التي شاركت في العرض البعلبكي، وقدّم في مسرح فينيسيا في ربيع 1965 “موّال”، “أوّل البرامج الفولكلورية اللبنانية”. وحملت هذه الفرقة اسم “فرقة موال لمسرح فينيسيا”، وأحيت “مهرجان الأرز الدولي الثالث” في الصيف، وافتتحت عروضها بقصيدة جبران “ايها الشحرور غرد”، تلحين وليد غلمية، وغناء عصام رجي.

توالت عليه العروضات بعدها، بينها إعداده لمسرحية في مهرجانات بعلبك من بطولة صباح عنوانها “القلعة”، وفي هذا العمل، ظهر شارك روميو كمؤلف وملحن على غرار اغنية “يا مسافر وقف عالباب” و”قديش قضينا سوا”، كذلك كان له تجربة في اخراج فيلم علمي خيالي بعنوان “ملكة الحب”.

وفي 1969، قدم عروضه في مسرح الأولمبيا في باريس في العام 1969، وكان أول فنان لبناني يرفع العلم اللبناني فوق مسرح الأولمبيا، واستمرت عطاءاته المتجددة والمتنوعة الى بداية التسعينات.

روميور لحود اشتهر بالتالي على مر السنوات بتصميم واخراج وكتابة أعمال مسرحية غنائية شهيرة والتي شكلت جزءاً من تاريـخ نهـوض الفولكـلور اللبـناني منذ الستينات، بالإضافة إلى أعمال غنائية ومسرحية لها بصمتها التي لا تنسى، وجرى عرضها في لبنان ومختلف دول العالم.

كما حصد روميو لحود على عدة تكريمات وأوسمة وجوائز في مشوار حياته من عدة دول، أهمها وسام الأرز الوطني برتبة ضابط، 1995، والـ”موركس الذهبي”.

وبالنسبة الى حياته الشخصية، تزوج روميو لحود من السيدة ليليان بولان، وأنجب منها ابنتين، ثم تزوج بعد وفاة زوجته من ألكسندرا قطريب.

النجوم يودعون روميو لحود
سارع العديد من مشاهير لبنان والوطن العربي الى وداع روميو لحود وكتابة رسائل رثاء عبروا فيها عن حزنهم لرحيله، بينهم الاعلامي نيشان الذي نشر صورة للراحل وكتب: “روميو لحود: مبدع من لبنان في ذمة الله. باع طويل في خدمة لبنانو إرث فني لن ننساه، رحمه الله”.

وغردت كارول سماحة: “تركتنا ورحت ع درب بعيدة أستاذ روميو مطرح ما لون الأزرق غاب.. أعمال رح تبقى شمس جديدة تذكرنا بمطرح ما كنا ولاد صغار نحلم بيوم اللي صرنا كبار”.

نانسي عجرم رثت روميو لحود قائلة على تويتر: “رحيل روميو لحود خسارة كبيرة للبنان والفن اللبناني، أصدق التعازي لعائلته ومحبيه ولروحه السلام”.

إليسا نشرت صورة للراحل وعلقت عليها : “أشتاذ روميو.. شو بشع الفراق لو كيف ما كانت الظروف.. بتشرف اني عرفتك وغنيت من أعمالك وعاصرت ابداعك.. وانشالله روحك بتضل حاضرة بكل عمل منستعيدو إلك”.

سيرين عبد النور نعت الراحل قائلة: “يموت المبدعون بالجسد، ليعيشوا بالذاكرة طول العمر روميو لحود لروحك السلام”.

اما الفنانة يارا فغردت: “أستاذ روميو لحود فنان قدير وعملاق من عمالقة الفن.. أعمالك رح تبقى محفورة بعقولنا وقلوبنا..”.

المصدر:مواقع

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

SHARE