هوى الشام| أقامت الجمعية العلمية السورية للجودة بالتعاون مع وزارة الصناعة المؤتمر الوطني السادس والعشرين للجودة وذلك في فندق الشيراتون بدمشق

تركز محاور الندوة حول دور الجودة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إدارة الجودة في القطاع الصناعي والمؤسسات التعليمية وآليات قياس وتقويم احتياجات سوق العمل وإدارة الجودة في قطاع الصناعة المصرفية.
وفي تصريخ له خلال افتتاح المؤتمر الذي تنظمه شركة تالا لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبدعم من عدد من الشركات والمؤسسات العامة والخاصة بين وزير الصناعة زياد صبحي صباغ أن الصناعة القوية والمتطورة تعتمد على تطوير الأنشطة المتعلقة بالمقايسة والمعايرة والمواصفات والاختبارات والتحاليل والجودة وتطبيق أنظمة إدارة الجودة الحديثة، المعمول بها اليوم في العالم وتوفير البنى التحتية الداعمة للجودة لتحقيق جودة المنتج وإزالة العوائق الفنية التي تحول دون دخوله الأسواق الخارجية.
ولفت الوزير صباغ إلى صدور العديد من القوانين والتشريعات التي تضبط الرقابة على السلع والمنتجات الصناعية وأوكلت هذه المهام إلى عدة وزارات للتحقق من جودة المنتجات والسلع المصنعة والمستوردة والمصدرة بهدف حماية المستهلك وسلامته بالدرجة الأولى مؤكدا ان ذلك غير كاف إن لم يكن هناك اهتمام جدي في دعم وتطوير البنى التحتية المتعلقة بالقياس والمعايرة
وأعرب الوزير عن أمله أن يطرح المشاركون في المؤتمر أفكارا وحلولا جديدة لمشاكل الواقع الراهن ووضع تصورات ورؤى مستقبلية تمكن من تحقيق أهداف التنمية وتأمين حاجة المواطن منوها بدور الجمعية الوطنية السورية للجودة وجهودها المبذولة لدعم القطاع الاقتصادي بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص.
من جهته نائب رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة محمد مازن الحريري أهمية الجودة التي تعد جواز السفر لأي منتج أو خدمة بالأسواق الإقليمية والعالمية مشيرا الى أن مطابقة المنتج للمواصفات ومعايير الجودة تعتبر عاملا أساسيا في دعم الاقتصاد الوطني ولا يمكن تصدير أي منتج دون مطابقته للمواصفات الإقليمية والعالمية .
ودعا إلى مواكبة التحديثات التي تصدرها المنظمة الدولية للجودة /ايزو/ والتي تصدر شهريا نحو /100/ مواصفة ولديها أكثر من /24/ الف مواصفة في جميع المجالات يجب اتباعها مؤكدا أهمية المؤتمر لشر ثقافة الجودة وتعزيز قيمتها والتعامل معها وتبنيها الى جانب ربط المعارف العلمية بالتطبيق العملي والمجتمع بالمؤسسات والعمل بمرونة في مختلف القطاعات والجمع بين الكوادر والكفاءات..
بدوره أكد مدير عام شركة تالا لتنظيم المؤتمرات فراس بارود أن إقامة هذا المؤتمر جاء بهدف الاستفادة من خبرات وتجارب المشاركين في مجال الجودة التي أصبح تطبيق أنظمتها منهجاً وأساسا ضرورياً لأي مؤسسة تبحث عن النجاح وتحقيق التنافسية على المستويين الداخلي والخارجي الأمر الذي ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
من جهته مساعد المدير التنفيذي لمجموعة عبد الكريم الداعم الاستراتيجي للمؤتمر مازن كنينة لفت الى الحاجة الكبيرة في الوقت الحالي الماسة للكوادر الإدارية المؤهلة داعيا بدعم القطاع الإداري للشركات لتحقيق أفضل منتج بأقل تكلفة ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطني.
وقال كنينة .. خلال سنوات الحرب فقدنا كوادر فنية ذات كفاءة عالية وقدرة كبيرة على العمل وبعد التعافي تم تأهيل البنى التحتية وحان الأن دور تأهيل الكوادر إداريا للحصول على منتج بأقل كلفة وأعلى جودة .
وأشار كنينه أن هذه الندوات من خلال محاضراتها الغنية والمتنوعة بالإضافة الى الدورات التدريبية من شأنها أن تتيح الفرصة للتعريف بالإمكانات المتاحة والخبرات في القطاعين العام والخاص.
مدير العمليات في مصرف الابداع للتمويل الأصغر عمر هندي أشار إلى أهمية الارتباط بين جودة الخدمة والمسؤولية المجتمعية وتحقيق المصارف لهذه المسؤولية من خلال ربطها مع الجانب الربحي والمساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة للحد من الفقر وتأمين فرص للعمل وإيجاد بدائل استخدام الطاقة.
وبين هندي أن مساهمة المصرف في دعم هذه الفعالية تجسد المسؤولية الاجتماعية والوطنية لدعم وتطوير البنية التحتية للجودة في سورية لرفع موثوقية المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات والمؤسسات الوطنية، والارتقاء بها لزيادة تنافسيتها محلياً وفي الأسواق الخارجية.
ويسعى المصرف وفق هندي الى الحد من ظاهرتي البطالة والفقر في سورية وتخفيف وطأتها على الشرائح الفقيرة في المجتمع السوري خاصة النساء والشباب وصولا لمرحلة الاعتماد على الذات وثم تمكين الافراد للبدء بمشروعاتهم الخاصة القادرة على تحسين نستوى المعيشة وخلق فرص العمل لافتا الى انه يقدم الخدمات المالية كالإقراض والادخار وخدمات التأمين إضافة الى الخدمات غير المالية كالتدريب والاستشارة ودعم سلاسل القيمة

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))