خاص هوى الشام من وسام شغري| يسترق ساعات الصباح متوجِّهاً إلى مدرسة بسنادا في ريف اللاذقية، ممسكاً ورقته وقلمه ليرسم ما يراه وما يجول بخاطره.. إنه الطفل كنان ناعسة ذو الاثني عشر ربيعاً، الذي أثبت أن الموهبة لا تعرف عمراً ولا تقف عند حدٍّ.
اكتشاف الموهبة صغيراً
يقول كنان لموقع هوى الشام راسماً ابتسامةً عذبة على وجهه الغض: كنت في الرابعة من العمر عندما شعرت بميلي إلى الرسم، ثم تطورت موهبتي ووجدت نفسي أرسم الوجوه باستخدام قلم الرصاص، مضيفاً: إنه يسعى إلى تطوير موهبته عبر ممارسة الرسم بصورة دائمة، ومتابعة فيديوهات تعلم تقنيات الرسم، وتقليد لوحات لفنانين مشهورين.
ذلك العالم الهادئ يصفه كنان بالعالم الخاص الذي يدخله بعد أن يبدأ الرسم، والذي ينسى معه كل ما حوله. مختاراً من الموضوعات المحببة رسم الوجوه، ولا سيما المشهورين كالممثلين واللاعبين، إضافةً إلى مشروعه الخاص الذي وهو الرسم على غطاء الموبايل “cover”.
التقنية التي يتبعها
يعرض كنان شغفه بالرسم عبر قلم الرصاص، فهو يجعله يتحكم بالظلال كما يشاء، ويبدع في تحديد التفاصيل الصغيرة في الوجوه كالتجاعيد، كما يحب كنان استعمال الألوان الخشبية؛ لأنها تعطي لوحته حياة، فيشعر بها تنبض بين يديه.
ويقول كنان: شغفي كبير بالرسم عبر قلم الرصاص، وحالياً اتجهت قليلاً إلى الخبر الجاف، وأرغب في تجربة الألوان الزيتية، وأنا في بداية طريقي؛ لذا أطمح إلى الكثير.
من هو الداعم، وكيف ينظم وقته؟
يسترسل كنان في الحديث عن والدته، وفضلها الأكبر فهي تدعمه وتشجعه وتشد من أزره، فيقول: كثيراً ما تشجعني أمي وتحضر لي الدفاتر والأقلام، وتبدي إعجابها بكل ما أرسم، كما تساعدني أختي بنشر رسوماتي على صفحات التواصل الاجتماعي.
أما عن تنظيم وقته فيقول: أحاول أن أنظم وقتي، وألا أرسم إلا بعد الانتهاء من واجباتي، مع العلم أن الرسم لا يجعلني أتراجع دراسياً، إنما هو حافز لي ويجعلني أشحذ همتي أكثر.
طموح كنان إلى أين
يحلم كنان الفتى الموهوب بالوصول إلى العالمية، ويطمح إلى الشهرة، وأن يقوم بعرض لوحاته بمعرض خاص، ويسهم في تعليم الصغار أصول الرسم وفنونه.
كنان ووسائل التواصل
يقول كنان: لدي حساب صغير على إنستغرام، وأختي تساعدني في نشر رسوماتي، وعندما أشاهد تعليقاً من مجهول تنتابني سعادة غامرة وأشعر بالفخر.
كنان موهبة رائعة.. تشق طريقها بعزم وإرادة، إنه يمثل الجيل الجديد من الشباب السوري الذي يملؤه الطموح ويغريه المجد.
