هوى الشام| مع اقتراب أعياد الميلاد، تستعيد مدينة حلب أجواءها الاجتماعية والثقافية عبر فعاليات موسمية تجمع بين الفرح والإبداع والعمل، ويأتي معرض “نجمة بيت لحم” كإحدى أبرز هذه المحطات، حيث تحولت صالة كنيسة النبي إلياس إلى سوق نابض بالحياة يجمع الحرف اليدوية مع رموز العيد، ويتيح لأصحاب المشاريع الصغيرة فرصة للتواصل المباشر مع المجتمع.
المعرض الذي ينظمه كشاف النبي إلياس التابع لمطرانية الروم الأرثوذكس بحلب، يستقطب هذا العام نحو 60 مشاركاً من أصحاب المشاريع الإبداعية المنزلية، مقدماً نموذجاً لاقتصاد محلي مجتمعي يجمع بين الحفاظ على التراث وتشجيع العمل الفردي، مع توفير منتجات تلبي احتياجات الأسر الحلبية خلال موسم الأعياد.
ولا تقتصر فعاليات المعرض مع اقتراب أعياد الميلاد على الجانب الاقتصادي فقط، إذ يترافق مع أنشطة وفعاليات كشفية متنوعة، تحمل رسائل تربوية وثقافية، وتؤكد دور الكشاف في ترسيخ قيم التعاون والانتماء المجتمعي، وتعزيز الروابط بين الأجيال خلال المناسبات الدينية والوطنية، وبين زينة الميلاد، والأشغال اليدوية، وروح المبادرة الفردية.
ويرى القائمون على معرض “نجمة بيت لحم” أنه أكثر من سوق موسمي، بل مساحة جامعة للتراث والاقتصاد الاجتماعي، ورسالة أمل تؤكد أن الفرح في حلب ما زال يصنع بأياد محلية، رغم كل التحديات.
ويمتد المعرض على مدى أربعة أيام، ليعرض تشكيلة واسعة من المنتجات المستوحاة من أجواء الميلاد، تشمل الأشغال اليدوية، الإكسسوارات، زينة العيد، الألبسة، الحلويات المنزلية، ومستحضرات العناية الصحية والتجميلية، في مساحة تتيح التفاعل المباشر بين المنتج والمستهلك بعيداً عن وسطاء الأسواق التقليدية.


