المغترب واكد شعلان

موسكو – هوى الشام
غربة الوطن بما تحمل من مكونات وجدانية قادرة على تفجير طاقة الأدب والتعبير فكيف إذا كان المغترب سوريا اغترب قسريا عن وطنه أول مرة بإحتلال أرضه واختار الغربة في المرة الثانية بحثا عن فضاء يوصله لكنزه المفقود هو الأديب والمغترب السوري واكد شعلان الذي يحمل في حناياه وطن يصوره عناوين وجمل وروايات تترجم عشقه وتوقه لارض انتمائه وجذوره.

ابن الجولان السوري المحتل يقول لـ هوى الشام “أريد أن أرسم مصطلح كلمة غربة حين يصير البعد عن الوطن ثقلا على الروح تظل كل الأيام والسنين ومهما شاخت تتوسل إليك الروح أن تعيد لها ضناها طفلها نعم هو الوطن . إن تركته تهجرك الروح باكية تحِّن إليه.وهذا ما نسميه غربة”.

الأديب والمغترب السوري واكد شعلان
الأديب والمغترب السوري واكد شعلان

يروي الأديب شعلان قصة اغترابه “ترعرعت في أسرة متواضعة عمل أبي في سلك التربية والتعليم وأمي مربية بيت، في عام1981م أعلن الاحتلال الاسرائيلي عن ضم أرضنا الى كيانه الذي بالأساس بني على الإغتصاب وقلع الناس من أرضها”.

شعلان يسعى من خلال كتاباته إلى ربط نفسه بالأرض التي ولد منها ويحلم بالعودة إليها محررة عائدة الى حضن سوريا الأم ويأسف لحالها بأنه كتب عليه الحرب والمؤامرات على مر العصور ولكنه يؤكد أنها ستنتصر لأنها أرض الحضارة الانسانية وموطن الحرية و المعرفة والعلم.

ويدعو شعلان أبناء وطنه إلى أن يتكاتفو لأجل وطنهم ويرسموا أحلام العودة إليه فيه الجذور والأصل الذي لايمكن أن ننسلخ عنه.

شعلان في رصيده العديد من المؤلفات الأدبية والروائية والمقالات السياسيةوالفكرية منها خواطر من الوجدان بجزئيها وعشق في بلاد الجليد وقصيدتان لحنهما الشاعر والملحن سعدو الذيب بعنوان اه لو تدرين يانسرين واخرى لن يصير الدم ماء وهو اليوم مؤسس لصندوق حياة لدعم الاطفال في سوريا.