هوى الشام

تصف المغنية عبير صايغ علاقتها بالغناء كعلاقة الوتر باللحن فهو جزء من مكونات حياتها ومخيلتها وعبره تحلق بإحساسها لتبحث عن الحقيقة.

المغنية عبير التي تحضر لإطلاق أغنيتين جديدتين تقول في حديث لـ سانا: “الغناء مهم جداً في حياة الشعوب لأنها تعبر من خلاله عن واقعها ومستوى ثقافتها ومن جهتي أفضل الغناء الطربي بشقيه الثقيل والخفيف لأنه يجسد مكنونات مشاعرنا كشرقيين بمقاماته وايقاعاته وألحانه إضافة إلى النمط الكلاسيكي من الغناء الذي أحب أداءه والاستماع له”.

أما عن الغناء الشعبي فتقول عبير: “له خصوصيته وجماله فلكل شعب من شعوب الأرض غناؤه وطريقته الخاصة بأداء هذه الأغاني التي تبعث على البهجة وتعرفه على ثقافات بعضها”.

وحرصت عبير منذ بداياتها الفنية على تقديم الغناء التراثي الغني جداً بقوالبه الكثيرة من أغنية تراثية فلسطينية بعنوان “الحنة” وأغنية “غزيل” من تراث السويداء وهي أصل أغنية “يا غزيل يا بو الهيبة” التي قدمها الرحابنة مع السيدة فيروز.

وحول الصعوبات التي تواجه عملها الفني تقول عبير: “أكبر الصعوبات عدم وجود جهة منتجة ومسوقة لأعمالي وهو أمر أساسي لأي فنان ومع ذلك أحاول أن استمر من خلال إنتاج وتسويق أغنياتي بنفسي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لأنها باتت منبراً مهماً ومن وسائل الترويج في عصرنا”.

وتؤكد عبير ضرورة وجود شركات إنتاج وتسويق فني احترافية لتكون قادرة على صناعة النجم الغنائي السوري وتقديم أغنية سورية قادرة على المنافسة العربية داعية أصحاب رؤوس الأموال السوريين للاستثمار في مجال الفن وتطوير أغنيتنا أسوة بالدراما.

وتلفت إلى أن الأغنية السورية الشعبية حققت انتشاراً واسعاً مؤخراً عبر العديد من الفنانين “ولكن على حساب بقية الألوان الغنائية”.

وترى المغنية عبير أن من حق أي فنان تقديم اللون الغنائي الذي يريده ويروجه بطريقته شريطة أن تحمل الأغنية القيمة الفنية بكلماتها وألحانها وخاصة في اللون الشعبي والتراثي “كي لا تنتقص من قيمة تراثنا”.

وتعبر المغنية عبير عن تفاؤلها بمستقبل الأغنية السورية وتختم بالقول: “الفنان السوري قاسى من الحرب الظالمة على بلدنا ولكنه أثبت جدارته وقدرته من خلال الغناء رغم كل الصعوبات فأقام حفلات موسيقية وغنائية حول العالم لاقت إعجاب الناس بتراثنا وهذا يدعو للتفاؤل بما يمتلكه الإنسان السوري من قيم حضارية وثقافية تحتاج للدعم وللظروف الصحيحة لتظهر”.

المغنية عبير صايغ من مواليد السويداء خريجة المعهد التقاني للعلوم الإدارية وتدرس في كلية الإعلام وبدأت بتلقي دروس في الغناء والصولفيج عام 2004 على يد الموسيقي حسام بريمو وباسل صالح واحترفت الغناء عام 2006 وشاركت ببرامج مواهب وبعدها بمهرجانات وحفلات داخل سورية وخارجها ولها ألبوم غنائي خاص بها من ست أغنيات.

محمد سمير طحان-سانا

SHARE