هوى الشام
تتسارع وتيرة تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة عن فيروس كورونا على صفحات التواصل الاجتماعي التي تعد بيئة خصبة لذلك بهدف كسب الإعجابات بغض النظر عما تسببه من ضرر للسوريين الذين يتلقونها ويشاركونها ويتبنوها أحياناً دون التأكد من مصدرها متجاهلين ما تسببه من تأثير نفسي سلبي على صحتهم.
ورغم جميع التوصيات التي تشير إلى علاقة الحالة النفسية والتوتر بخفض مناعة الجسم إلا أن البعض ما زال يواصل تداول الأخبار والصور والتسجيلات الصوتية الملفقة التي لا تستند إلى مصادر موثوقة دون إدراك حجم الضرر الذي تتسبب به أو أي شعور بالمسؤولية ما دفع وزارة الداخلية للتأكيد على أنها سترصد وتتابع كل من يقوم بنشر أخبار كاذبة وملفقة بخصوص فيروس كورونا وملاحقتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
ويؤدي التعرض للشائعات والأخبار الملفقة إلى حالة من الضغط النفسي والتوتر بحسب ما أوضحت مديرة الأمراض النفسية في وزارة الصحة الدكتورة أمل كشو لـ سانا لافتة إلى أهمية عدم الانسياق وراء مثل تلك الأخبار التي تهدف إلى بث الخوف والذعر في النفوس.
وعن ردود الأفعال والتصرفات التي تنجم عن الشائعات ذكرت الدكتورة أمل أنها تندرج وفق أعراض سلوكية كزيادة التدخين ونوبات الغضب والصعوبة في الاسترخاء والنوم والميل للبكاء بشكل متكرر أو إلقاء اللوم على الآخرين وأعراض جسدية كالصداع وتشنجات معوية وفقدان أو فرط في الشهية.
ومن شأن الشائعات وفق الدكتورة أمل أن تحول حياة الإنسان إلى دوامة من القلق والكآبة ما يدفعه للتصرف بغضب وتشتت إضافة إلى اللامبالاة والصعوبة في اتخاذ القرارات ومشاكل في الذاكرة وقلة في التركيز ومن شأنها أيضاً التأثير بشكل سلبي في جهاز المناعة.
ونصحت الدكتورة أمل بالمحافظة على الصحة النفسية من خلال ممارسة التمارين البدنية والذهنية والاسترخاء وقراءة الكتب والمجلات وتحديد أوقات معينة لقراءة ومشاهدة الأخبار وعدم الانسياق وراء الشائعات والحصول على الحقائق من مصادرها.
ومع فوضى المعلومات والشائعات المتداولة على فيسبوك لا بد من التشكيك بأي معلومة غير رسمية مهما كان مصدرها والحصول على المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية فقط والمتمثلة بوزارتي الصحة والإعلام والوكالة العربية السورية للأنباء سانا كونهم المرجع الوحيد لأي خبر يتعلق بفيروس كورونا في سورية وهو ما تؤكد عليه وزارتا الداخلية والصحة باستمرار.
راما رشيدي – سانا
SHARE