هوى الشام
تراجع إنتاج المشمش في حمص ما يزيد على 2000 طن هذا الموسم عن الموسم الماضي وتتصدر زراعة المشمش قائمة الأشجار المثمرة المزروعة في ريف حمص الغربي والتي تؤمن مردوداً مادياً مجزياً للفلاحين بالرغم من انخفاض الإنتاج هذا الموسم نتيجة الظروف الجوية.
وفي جولة على قرى المصرية والنهرية والحمام بريف القصير بين المزارع محمد صالح أن الإنتاج تراجع في الموسم الحالي بسبب الصقيع مشيراً إلى تحكم المسوقين والتجار بعملية التسويق بينما دعا المزارع نقولا عازار من منطقة القصير مؤسسات التدخل الإيجابي إلى العمل على تسويق المحصول مبيناً أن تلك المؤسسات غائبة حالياً عن هذه العملية التي يحتكرها التجار مطالبا بالعمل على تفعيل المجمع التنموي المتوقف بربلة الذي يضم معملاً للكونسروة بهدف تخفيف الأعباء عن الفلاحين وتسويق المحصول ومشيراً إلى تكاليف الإنتاج العالية للمحصول من أجرة قطاف ونقل وثمن العبوات.

من جهته لفت علي حسين رئيس الجمعية الفلاحية بقرية الحمام والقرى المجاورة إلى تراجع الإنتاج نتيجة الضرر الذي أصاب الثمار وبنسبة تفوق 70 بالمئة مبيناً أن الفلاحين يطالبون بدعمهم وتعويضهم عن الضرر إضافة إلى توفير السماد والمحروقات في الوقت المناسب.
وبالنسبة لعملية التسويق أوضح التاجر وسيم حلاق أن كمية الإنتاج هذا الموسم منخفضة والكميات الواردة قليلة جداً ويتحدد السعر حسب النوع ويتراوح حالياً بين 1000 و1500 ليرة للكيلو الواحد.

وفي السياق ذاته أوضح مدير زراعة حمص نزيه الرفاعي في تصريح لـ سانا أن حمص تأتي بالمركز الثاني على مستوى سورية بإنتاج المشمش وبالمساحة المزروعة حيث يبلغ عدد أشجار المشمش أكثر من 755 ألف شجرة منها 720 ألف شجرة مثمرة بينما يبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالمشمش نحو 48 ألف دونم كلها مروية 80 بالمئة منها في منطقة القصير.
وبين الرفاعي أن إنتاج المشمش بلغ 11700 طن في الموسم الماضي بينما تراجعت تقديرات الإنتاج هذا الموسم إلى 9600 طن نتيجة تعرض أشجار المشمش المثمرة لبعض الإصابات الفطرية إضافة إلى تأثير الظروف المناخية السيئة وعدم تمكن الفلاحين من إنجاز عملية المكافحة وتقديم الخدمة للشجرة في الأوقات المناسبة ما أدى إلى تضرر المحصول وتساقط الثمار الحديثة في بعض الأصناف لافتاً إلى أن نسبة الفاقد بالحمل لم تتجاوز 40 بالمئة نتيجة وجود تداخل وخلط في الأصناف ضمن البستان الواحد.

بدوره أشار رئيس دائرة زراعة القصير المهندس راسم العمر إلى وجود 12 صنفاً من المشمش في ريف حمص ويتحدد سعر البيع حسب العرض والطلب مبيناً أن الأضرار التي أصابت أشجار المشمش متفاوتة بين منطقة وأخرى.
وحول تعويض الضرر الذي أصاب الشجرة أكد موفق زكريا رئيس مكتب التسويق باتحاد فلاحي حمص أن الفلاحين لم يتقدموا بطلبات للاتحاد عن وجود أضرار مبيناً أن هناك لجانا متخصصة تقوم بالكشف عن الأضرار التي تلحق بالمحاصيل الزراعية من حيث حجم الضرر وتوزعه خلال فترة محددة وفق شروط معينة ليتم تقييمه ورفعه إلى الجهات المعنية.

صبا خيربك – سانا
SHARE