موسكو – هوى الشام
انتقدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم التصريحات التي تصدر عن المسؤولين الأتراك بخصوص ازمة اللاجئين معتبرة انها تستند الى منطق سخيف وتعبر عن رغبة بالتهرب من تحمل المسؤولية.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها للصحفيين اليوم: إن الحكومة التركية تعتمد منطقا غير سوي وتوجه انتقادات سخيفة للآخرين حتى تتنصل من المسؤولية المباشرة عن مأساة اللاجئين السوريين الذين يموتون غرقا قبالة السواحل التركية.
وجاء تعليق زاخاروفا هذا ردا على ما قاله رئيس وزراء النظام التركي أحمد داود أوغلو قبل يومين بأن روسيا أحد المسوءولين عن الكوارث التي يشهدها بحر إيجه والتي يذهب ضحيتها يوميا العديد من اللاجئين وذلك بسبب دعمها للحكومة السورية واستخدامها حق الفيتو في الاعتراض على قرارات الأمم المتحدة بشأن سورية.
وأضافت زاخاروفا.. لم يكتف داود أوغلو هذه المرة باتهام بلادنا بمساعدة القيادة السورية بل حاول بسخرية تحميل روسيا ومجلس الأمن الدولي مسؤولية غرق اللاجئين السوريين عند الشواطئ التركية.
واعتبرت زاخاروفا انه من الواضح ان هذا منطق غير سوي يخلط بين السبب والنتيجة.. ومثل هذه الاتهامات السخيفة ليست إلا رغبة من أنقرة في التنصل من المسؤولية المباشرة عن هذه المأساة والتي تسببت ايضا بمصرع العديد من السوريين الآخرين في اشارة الى دور تركيا الداعم للتنظيمات الارهابية في سورية والتي لا تتوانى عن تقديم كل الدعم للإرهابيين لقتل السوريين.
وكان 36 مهاجرا قضوا غرقا على السواحل التركية قبل يومين وهم يحاولون عبور البحر وصولا الى الجزر اليونانية وتشير عشرات التقارير الى ان الحكومة التركية باتت تتاجر بالهجرة عبر فتح مكاتب غير رسمية لها وتتقاضى الاف الدولارات على كل شخص يريد الهجرة دون الاهتمام بأن كان سيصل حيا أم لا.