هوى الشام
تبتكر هانا بولين راينر أعمالاً فنية ساحرة مؤقتة باستخدام الأغصان والأوراق وبتلات الأزهار وحبات التوت فترسم بها لوحات مفصلة لطيور مزركشة.
حيث وجدت الرسامة البريطانية والمصورة الفوتوغرافية المتمرسة بأن العودة إلى أحضان الطبيعة لتفجير إبداعها من خلال لوحات فنية نباتية زائلة تشكل الهرب الأمثل من القلق والفوضى التي تتحكم في عقلها.
وعبر استخدام مواد موجودة في الطبيعة من حولها بلا مثبتات دائمة، تبتكر هانا لوحات آسرة لطيور متكاملة من الريش مصنوعةً من أغصان الأشجار وأوراقها أما الأعين فكانت تستخدم لها حبات التوت.
تقول هانا في حديث: “لقد أتاح فن الأرض التعبير عن نفسي واتصالي بالأرض وهذا ما كانت روحي بحاجة إليه، وإني أجد فيه كأم لفتاتين توءمين وشخص مصاب بالقلق مساحة للهدوء والسكينة”.
كل ما تقوم به هانا هو تجميع عناصر الطبيعة وتشكيلها في لوحات جميلة تقوم بالتقاط صور لها قبل أن تسير مبتعدة وتمضي في طريقها تاركة للريح أو العناصر الأخرى العبث بما صنعته يداها، مكتفيةً بروعة التصميم الزائل لتحفها النباتية.
وتعلق في السياق بالقول: “غالباً ما يسألني الناس لماذا لا أصنع شيئاً دائماً ولكن بالنسبة لي فإن الطبيعة المؤقتة لما أقوم به باتت أشبه بالعلاج الروحي حيث أدفن قلقي ومخاوفي والفوضى التي تعصف بذهني وأحوّلها لشيء جميل أكرّم من خلاله أمنا الطبيعة”.
SHARE