هوى الشام
بدأ مزارعو التفاح في مصياف بمحافظة حماة بجني محصولهم على الرغم من تراجع الانتاجية وتدني جودة ومواصفات المحصول للعام الثاني على التوالي نتيجة عدم تقديم الفلاحين الخدمات الكافية لحقولهم وذلك لارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والمازوت ما تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين في اكثر من 20 بلدة وقرية تعتمد عليه كمصدر أساسي للعيش.
وفي لقاء لمراسل سانا مع عدد من المزارعين في ريف مصياف بين شاهين ملحم -مزارع تفاح- أن المزارعين في المنطقة عانوا كثيراً من غلاء مستلزمات العمل سواء المازوت أو وسائل النقل وغيرها بينما أكد منعم عاصي أن ضعف خدمة ورعاية شجرة التفاح أدى إلى انخفاض مواصفات الثمار قياساً إلى المواسم الماضية ما أدى إلى انخفاض مردوديتها الإنتاجية.
إلى ذلك أوضح أيمن عوض أن أسعار الأدوية والمبيدات الزراعية ارتفعت بشكل كبير لدرجة أن المزارعين باتوا عاجزين عن سداد أقساطهم للصيدليات الزراعية بسبب تراجع الإنتاج.
وقال بدر ملحم مزارع إن المنتجين في منطقة مصياف يكابدون ظروفا قاسية ألمت بمحصولهم على مدى عامين ففي العام الماضي تعرض محصولهم لخسائر جراء الظروف الجوية التي سادت المنطقة خلال فترة الإزهار وعقد الثمار إضافة إلى الآفات المرضية التي اطاحت بجزء كبير من المحصول ما تسبب في تراجع الإنتاج هذا العام .
من جهته قال رئيس الجمعية الفلاحية في تين السبيل بمصياف علي عوض إن عدم قدرة المنتجين على تقديم الخدمة والرعاية المطلوبة لأشجار التفاح أدى إلى تساقط كميات كبيرة من المحصول على الأرض وتلفه مطالباً بتأمين الأسمدة والمازوت للمحصول في الوقت المناسب لتلافي حدوث هذه المشكلات خلال المواسم المقبلة وحرصاً على مصلحة المزارعين واستمرارية الإنتاج الذي يؤمن مصدر دخل مهما لأبناء المنطقة كما يسد حاجة السوق المحلية ويصدر الفائض منه للخارج.
وأشار رياض زيود مدير فرع “السورية للتجارة” في حماة إلى أن سبب احجام المؤسسة عن استلام المحصول لهذا العام خلافا للمواسم السابقة هو عدم مطابقته للمواصفات من انخفاض جودته وصغر حجمه وارتفاع سعره مبيناً أن اللجنة المشكلة من “السورية للتجارة” والجمعيات الفلاحية والارشاديات الزراعية زارت بساتين المنتجين واطلعت على وضع المحصول الذي تبين إصابة كمية كبيرة منه بالدودة ولفحه الشمس ما أثر على مواصفاته.
وقال إن تدني المواصفات الإنتاجية لمحصول التفاح حال دون تسويقه عبر السورية للتجارة لعدم صلاحية المحصول للتخزين في براداتها وطرحه في صالاتها ناهيك عن ارتفاع سعره وعدم تلبيته لمعايير المؤسسة التي تعد إحدى أهم مؤسسات التدخل الايجابي في الأسواق ودعم المستهلكين.
ويقدر إنتاج المحافظة من فاكهة التفاح سنوياً حسب مديرية زراعة حماة بنحو 26 ألف طن انخفضت هذا العام إلى 6 آلاف طن بينما تصل المساحات المزروعة بأشجار التفاح إلى 27500  دونم منها 3254 دونماً مروية والباقي بعلية ويزرع معظمها في ريف مصياف.