خاص هوى الشام من فداء حوراني | مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يحل في الخامس والعشرين من هذا الشهر تزدان الشوارع والمنازل بالزينة والأضواء حيث تستعيد العائلات المسيحية ذكرى ميلاد السيد المسيح في بيت لحم بالصلوات والتراتيل والاحتفالات والزينة.

ولعيد الميلاد رونق خاص حيث تبدأ التحضيرات له وتنتشر الزينة في المنازل والشوارع والشرفات.. ولكن هل تساءلنا يوما عن معاني رموز وزينة عيد الميلاد كالمغارة وشخوصها والشجرة والنجمة والأضواء وبابا نويل؟

رموز وزينة عيد الميلاد

لكل قطعة في زينة عيد الميلاد رمز ومعنى محدد فمثلا شجرة الميلاد ترمز للحياة والنور وأول شجرة ميلاد ذكرت في وثيقة محفوظة كانت في ستراسبورغ عام 1605 م.فيما أقيمت أول شجرة ضخمة في عهد الملكة فيكتوريا بالقصر الملكي ببريطانيا عام 1840 م ومن بعدها انتشر استخدام الشجرة بشكل كبير كجزء أساسي من زينة الميلاد حيث يتم وضعها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى 6 كانون الثاني/يناير والذي يصادف يوم عيد الغطاس عند الطوائف المسيحية.
أما بابا نويل أو سانتاكلوز فقصته مستمدة من القديس نيقولاوس وهو أسقف عاش في القرن الرابع الميلادي وكان يوزع ليلا الهدايا والمؤن على الفقراء والعائلات المحتاجة بشكل سري ودون علمها .
لكن صورة بابا نويل كما نراها اليوم ولدت على يد الشاعر الأميركي كلارك موريس الذي كتب عام 1823 قصيدة بعنوان الليلة التي قبل عيد الميلاد ووصف فيها زائر ليلة الميلاد المحبب.

وفي عام 1860 قام رسام أميركي بإنتاج أول رسم لبابا نويل كما نعرفه اليوم بالاستناد إلى القصص الأوروبية المنتشرة آنذاك فهو شيخ محبب ذو لحية بيضاء كالثلج يرتدي ملابس لونها احمر وصاحب جسم قوي يركب عربة سحرية تجرها غزلان ومن خلفها هدايا يوزعها على الأطفال عبر هبوطه من المداخن أو دخوله من النوافذ وشقوق الأبواب.

اقرأ أيضا : ماذا تعرف عن طقوس عيد الفصح في سورية

وبالنسبة للمغارة فهي غير موجودة بالديانة المسيحية لان السيد المسيح ولد في مذود وهذا يدل على أن السيدة العذراء ولدت ابنها في حظيرة ببيت لحم حيث كانت آنذاك الحظائر مرفقة بالبيوت.

ولكن فكرة مغارة الميلاد تنسب للقديس فرنسيس الاسيزي عام 1223 لتصبح منذ ذلك الوقت تقليدا أساسيا في الميلاد حيث تصنع من ورق ملون بألوان صخرية، وتوضع بداخلها شخوص ترمز للسيدة العذراء ومار يوسف والطفل يسوع المضجع في مذود والرعاة الذين قدموا الخراف لتدفئ المولود والمجوس الذين قدموا الهدايا.

وفيما يتعلق بالنجمة التي توضع في أعلى المغارة فهي للدلالة على العلامة التي أعطاها الملائكة للمجوس ليعرفوا مكان السيد المسيح.

وفيما يخص الزينة الملونة فهي تستخدم في جميع المناسبات وليست فقط لتزيين شجرة الميلاد للدلالة على البهجة والفرح اما الأضواء فتستخدم كرمز للنجوم في السماء وغالبا ما يتم تعزيز أشجار عيد الميلاد مع أضواء ملونة لإبراز جمال الشجرة.

وأخيرا الجرس فهو يرمز بصوته الجميل الى الفرح والبهجة أي انه يبشر بالعيد والفرح ويحمل في طياته حنينا يترك الارتياح في النفس.