أمارا السيد

هوى الشام | إذا كنت جائعا، هذا أمر يعرقل تفكيرك، ويجعلك تتشتت ذهنيا وأنت تفكر بماذا ستأكل؟ وكيف ستعد الطعام؟ وما هو نوع الطعام الذي ستقوم بطهيه، بعيدا عن الوجبات السريعة التي تسمن ولكن لا تغني من جوع.

ولأن المطبخ العربي يشتهربنكهته الشهية والمرغوبة في كثير من العالم، ستقوم أمارا السيد بإجابتك، ومساعدتك في إكمال يومك بعد أن تشعر بالشبع من وصفاتها التي أسرت قلوب الملايين في فنزويلا.

إذا كنت جائعا، هذا أمر يعرقل تفكيرك، ويجعلك تتشتت ذهنيا وأنت تفكر بماذا ستأكل؟ وكيف ستعد الطعام؟ وما هو نوع الطعام الذي ستقوم بطهيه، بعيدا عن الوجبات السريعة التي تسمن ولكن لا تغني من جوع.

ولأن المطبخ العربي يشتهربنكهته الشهية والمرغوبة في كثير من العالم، ستقوم أمارا السيد بإجابتك، ومساعدتك في إكمال يومك بعد أن تشعر بالشبع من وصفاتها التي أسرت قلوب الملايين في فنزويلا.

أمارا، فتاة سورية صارت حديث الشارع الفنزويلي أولا، ورائجة منصات التواصل الاجتماعي ثانيا، بتقديمها لفكرة اعتبرت الأولى من نوعها في إحدى بلدان قارة أمريكا الجنوبية، فنزويلا.

وكالة “سبوتنيك” التقت أمارا وأجرت معها مقابلة تحدثت فيها عن البدايات وخطوات الطريق التي رسمتها لها الشيف دلال حناوي، بعد أن تعرفت عليها عبر الانترنت، حيث كانت إحدى المتابعات لها، قبل أن يصبحا أصدقاء وتقدم لها المساعدة.. تقول أمارا:

بعمر الـ17 عاما سافرت إلى فنزويلا، لتبدأ دراستي في مجال الطبخ بعد 3 سنوات.

اقرا ايضا:موائد في البرازيل بأنامل أميرة سورية

وتضيف في حديثها لـ”سبوتنيك”، “درست في فنزويلا بمدرسة طبخ غربي لاعلاقة له بالطبخ العربي، وعملت الكثير من الدورات في مجال أحببته بداية لأجل عائلتي، التي أتت معي إلى فنزويلا، قبل أن أحبه لأجل الشهرة”.

ونوهت إلى أنه “بوجود الأهل تعلمت الطبخ العربي، عن طريق أمها وأختها”، موجهة في الوقت ذاته تحية إلى “داعمتها الأولى حناوي التي لم تتوانى في تقديم كل أنواع النصائح لها لكي تسير في الطريق الصحيح”، واصفة إياها “بالبسيطة”، موضحة أن “بداية الدعم والتشجيع كانت بافتتاح قناة خاصة بها على موقع “يوتيوب”، بالإضافة إلى والدها الذي كان السند الأكبر لها”.

البدايات

تقول أمارا: “قمت باتباع وسائل التواصل الاجتماعي، وافتتحت حساباً عبر موقع “انستغرام”، لتوصيل الطلبات الخارجية للحفلات من خلاله، وصورت مقطع فيديو تعريفي عن نفسي ونشرته، وهنا كانت الإنطلاقة الأولى”.

وتوضح، “حساب “انستغرام” كان أول فكرة، عبر مواقع التواصل في فنزويلا، تهتم بالأكل العربي، وذلك عن طريق صور ومقاطع فيديو أقوم بنفسي بنشرها، بالإضافة لجلسات تصوير احترافية أدت إلى إقبال كبير على هذه الفكرة التي اعتبروها غريبة عن مجتمعهم”.

“بعد ذلك بدأت الاتصالات تأتيني من كل حد وصوب”، تكمل أمارا حديثها، مشيرة إلى أن “أصحاب الفنادق كانوا يدعونها عند وجود حفلات تحولت بعدها إلى جلسات عربية يجوبها الرقص الفلكلوري (الدبكة) وتميزها “القعدة العربية”.

وتتابع أمارا، “استضافوني في الراديو.. وهنا بدأ اسمي بالظهور بشكل أكبر، بشكل كان له بعض السلبيات أيضا، حيث بدأ الكثير من الناس بتقليد فكرتي، ولكن لم ينجحوا.. يمكن القول إن الإقبال كان من الله سبحانه وتعالى.. لأن هدفي كان واضحا، وهو أن أقدم نفسي كـ”شيف عربي” أقدم وصفات المطبخ العربي إلى كل فنزويلا، وليس فقط أن أطبخ وأظهر ما أطبخه للناس”.

طموح ليس له حدود

تقول أمارا: “حاليا أقوم بمشروع تعليم الطبخ العربي للأجانب، من خلال دورة تدريبية بأحد أفخم المطاعم في فنزويلا، بناء على رغبة المسؤولين في الفندق الذين قالوا لي حرفيا: “أنتي اسم كبير ويشرفنا أن تكوني معنا كداعمة للفندق أولا، وسفيرة الطبخ العربي للبلد الذي أعيش فيه ثانيا”.

وفي سؤال عن فكرة السفر لأوروبا أو العودة لأرض وطنها الأم سوريا، تجيب أمارا: “لا أفكر حاليا بترك فنزويلا والسفر إلى أوروبا، ولكن، في حال امتدت شهرتي ولمع اسمي هناك فلماذا أرفض؟”، وتضيف:

طموحي أن يكون لدي مدرسة طبخ خاصة بي، وأقوم من خلالها بتعليم الناس الطعام العربي بأصوله.

وفي الحديث عن سوريا، أكدت أمارا أنه لم تفكر في العودة إليها، وتقول: “خرجت من سوريا عام 2003، واستقريت في فنزويلا، وبعد مضي كل هذه الأعوام لا أرغب في العودة إلا بصفة زيارة، فقد أسست هنا حياتي وعملي، ولدي عائلتي ومستقبلي، لا أعتقد أني سأعود”.

ولأنها أنثى من بلاد العرب، أوضحت أمارا أن “لديها هدفا ساميا في الحياة هو تقديم صورة تثبت من خلالها أن المرأة العربية قادرة على العمل وتطوير نفسها، بالرغم من كل الانتقادات المنبثقة عن طبيعة المجتمع العربي، والتي تعرضت لها شخصيا تحت عنوان (المرأة لا تستطيع العمل.. لا تستطيع الخروج من المنزل.. لا تستطيع الظهور على التلفزيون وغير ذلك)، أغلقت أذني، وتبعت حلمي وإحساسي العالي بتحقيقه، والذي يسع جميع البلاد، العالمية والعربية على حد سواء”.

وشرحت عملها بالقول: “أقوم بتصوير المأكلوات وشرحها بالعربية والإسبانية (اللغة الرسمية في فنزويلا)، ونشرها على حساب “انستغرام” الذي يحتوي أكثر من 40 ألف متابع، ومنذ برهة من الزمن، قمت بفتح حساب آخر بالعربي فقط، يحتوي على أكثر من 3000 متابع، وما زال في طور التقدم.. ومن ناحية أخرى لدي قناتي “يوتيوب” واحدة إسبانية-عربية وأخرى فقط ناطقة باللغة العربية.

وبعد الشكر، ختمت أمارا مع “سبوتنيك” بالقول: “بالإضافة إلى كل ما سبق، أصبحت وجها اعلاميا لماركة “باستا” المشهورة في البلاد، حيث أعجبوا بطبخي وطلبوا مني الترويج لمنتجاتهم بما أني أملك الكثير من المتابعين”.

المصدر:سبوتنيك

 ((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))