عزيز وهبي الناشط السياسي

هوى الشام|كتب عزيز وهبي الناشط السياسي الأمريكي من أصل سوري ينتقد المظاهرات والحركات الفوضوية الحاصلة في أمريكا قائلا.. بحركة ذكية جداً تم استيعاب تلك العقول التي كانت متعطشة بنوع أو بآخر إلى روح العظمة التي قد أعطاها الرئيس ترمب ليس لفئة قليلة من الناس فحسب لا بل لفئة كبيرة جداً وصلت الى أكثر من نصف عدد المجتمع الأمريكي تقريباً،

فمن يعتقد بأن أمور وقرارات الولايات المتحدة الأمريكية مرهونة فقط على مواقف الحكومة المنتخبة فهو مخطئ تماماً .

وتابع عزيز “إن هذا البلد له مفكرين وصناع قرار يفكرون بمستقبل البلاد ويفكرون بمستقبل سيطرتها وتحركاتها كاللاعب الأكبر في الشؤون الدولية العالمية ومدى استمرارية نفوذها على مصالحا العالمية والإستراتيجية، فلقد كان بإمكان قوى الشرطة والجيش أخذ كامل الإحتياطات لحماية مجلس الكونغرس من هؤلاء المعتدين وهم على علم مسبق بخطورة الموقف وأيضاً على علم مسبق بأنهم سوف يقتحمون المبنى ، فلماذا لم يقوموا بذالك ؟؟

الجواب يكمن بأنه فعلاً حصل صراع واضح ومهم جداً بعد إستلام الرئيس ترمب الرئاسة عام ٢٠١٦ وهو الصراع ما بين السياسة والواقع العاطفي ، فلو تُرك الأمر للعاطفية بأن تحكم من دون سياسة لأنقلبت الولايات المتحدة إلى أرض جهنم قد تأكل نارها العالم أجمع وهذا ما اسميته في مقابلتي على قناة العالم بالتيار الترمبي الذي قد ينشأ بقوة رهيبة ذات طابع عنصري بحيث تنسف جميع المبادء التي بنيا عليها المجتمع الأمريكي .

وأضاف من هذا المنطلق وبقرارات من العقول التي تديرها الدولة العميقة أتت الأوامر بالتساهل المطلق لما سوف يقوم به المتظاهرين المحتجين على نتائج الإنتخابات والذين سوف يقتحمون مبنى الشعب ( الكونغرس ) وبهذا التساهل فقد يتم إحتواء ذالك الغضب بإعطائه ميزة شنيعة لا يرضا عنها لا الديمقراطيين ولا الجمهوريين ولا تمثل المجتمع الأمريكية والذي هو بدوره قد يكون متعطش الى روح الوطنية ولكن ليس بهذه الطريقة ، الأمر الأهم هو الإستفادة من هكذا موقف والقضاء على مسيرة التيار الترمبي الذي بدأ يشكل خطر كبير على مستقبل الدولة الأمريكية بشقيها كدولة مؤسسات والدولة العميقة .

وختم عزيز “اللافت للنظر كمية الاحترام التي وجهها أولائك المتظاهرين بكل مسمياتهم لسلامة لرجال الشرطة الذين يمثلون مؤسسات الدولة ولرجال الأمن الغير مكشوف عن وجوههم والذين يمثلون الدولة العميقة واقتضى الأمر على أضرار مادية فقط وعودة وانتصار الحياة السياسية وكأن شيئاً لم يكن” .

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))