لم يدل الجعفري بأية تصريحات للصحافيين لدى وصوله للقاء دي ميستورا

جنيف – هوى الشام

عقد وفد الحكومة السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف برئاسة الدكتور بشار الجعفري اجتماعا مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم.

ونقلت مصادر في الأمم المتحدة أن الجعفري أكد خلال الاجتماع تمسك السوريين بالحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها ووحدة شعبها مشيراً إلى أن هناك جهات ترعى كيانات إرهابية وترفض إدراجها كمنظمات إرهابية دولية.

وأشارت المصادر في الأمم المتحدة إلى أن الجعفري لفت خلال الاجتماع إلى وجود جهات تطلق تسمية “المعارضة المعتدلة” على الإرهابيين الأجانب تدعم الإرهاب وهذه الجهات تدير حروباً بالوكالة على الأرض السورية وإلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي تدرج “داعش” و”النصرة” ومن يرتبط بهما على قائمة التنظيمات الإرهابية وهذا يعني أن “حركة أحرار الشام” تنظيم إرهابي.

ولفتت المصادر في الأمم المتحدة إلى أن الجعفري أكد أن الحكومة السورية جادة في الحوار والبحث عن حل سياسي للأزمة يحدده الشعب السوري دون أي تدخل خارجي.

ووفق المصادر في الأمم المتحدة فإن دي ميستورا أكد خلال الاجتماع الحاجة إلى عملية سياسية يقودها السوريون لحل الأزمة وأنه بانتظار الرد على دعوات وجهها إلى بعض فئات المعارضة.

كما لفتت المصادر في الأمم المتحدة إلى أن دي ميستورا ذكر خلال الاجتماع أنه سيعمل حتى يوم الاثنين القادم على ما يمكن فعله ويعتزم عقد اجتماع بعد غد الأحد لمناقشة أمور أخرى.

وكان وفد الحكومة السورية وصل إلى جنيف في وقت سابق اليوم للمشاركة في الحوار السوري السوري برعاية الأمم المتحدة حيث يضم الوفد الذي يترأسه الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة كلا من حسام الدين آلا سفير سوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين وأحمد كزبرى ومحمد خير العكام وأمل يازجي وحسن البحري وعمر أوسى وأمجد عيسى وعمار عرسان وجميلة شربجي ورفاه بريدي والياس شاهين وسامر بريدى وأسامة علي وروءى شربجي.

وعقب الاجتماع أكد دي ميستورا في تصريحات للصحفيين أن “أفضل طريقة لحل الازمة في سورية هي القدوم الى جنيف وبدء العملية السياسية”.
وقال دي ميستورا: “سيكون هناك محادثات تستمر لمدة /3/ أو /4/أيام .. وربما تبدأ يوم الأحد القادم محادثات من أجل المضي قدما في الحوار بين السوريين”.

وأضاف دي ميستورا “اقترحنا على المعارضة القدوم إلى جنيف دون شروط مسبقة .. وإننا بحاجة للمجيء إلى جنيف ومناقشة كل المسائل لأننا نريد تحسين وضع الشعب السوري”.

ورأى دي ميستورا أن “الأولوية هي لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254″ قائلا: “أنا وسيط غير منحاز لأحد وليس طرفا أو يقود الحوار لأن الأجندة واضحة بتطبيق هذا القرار وعندما يجلس السوريون إلى طاولة الحوار سيناقشون ذلك”.

وكان دي ميستورا أعلن أمس أن الحوار السوري السوري المقرر في جنيف لا يمكن أن يفشل معرباً عن أمله في أن يحرز الحوار تقدما يعيد الاستقرار والسلام إلى سوريا.

من جهة أخرى، أعلنت “الهيئة العليا للمفاوضات” المعارضة، مساء اليوم، أنها ستشارك في المفاوضات بعد الحصول على “ضمانات أميركية وأممية”، بـ”تشكيل هيئة الحكم الانتقالي والعمل لرفع المعاناة عن الشعب السوري”.

وقالت “الهيئة” في تغريدة على “تويتر” إنها “تؤكد مجيئها إلى جنيف للمشاركة في محادثات مع الأمم المتحدة وليس للتفاوض”.
وأوضح مصدر في الهيئة لوكالة “فرانس برس” أن الوفد سيضم بين “30 إلى 35 عضواً”.

ونقلت قناة “العربية” عن مصادر، أن “وفد المعارضة السورية يتجه إلى جنيف غداً، برئاسة رياض حجاب”. وقال المتحدث باسم “الهيئة” سالم المسلط، في تصريحات للقناة «سنذهب غداً إلى جنيف لبحث الأوضاع الإنسانية، ولاختبار جدية الطرف الآخر تمهيدا للمفاوضات”.
وأضاف أن “اللقاءات ستكون ثنائية مع الأمم المتحدة، ويتبعها مفاوضات مع الطرف الآخر»، مشيراً إلى أن «المعارضة حصلت على تطمينات دولية بتنفيذ القرار 2254”.