هوى الشام | ألم يسأل مسؤولو المصرف المركزي والفريق الاقتصادي لماذا يتهافت الصناعيون “المضاربون” على قرض فائدته ١٨ بالمئة؟
هل تتجاوز نسبة ربح الصناعي ٣٠ بالمئة كي يكون القرض مجد؟

هل يوجد قدرة شرائية في الداخل قادرة على تشغيل المعامل التي تمنح هذه القروض؟ هل يوجد تصدير إلى الخارج لمنح هذه القروض؟
على أي أساس تمنح الدولة هذا القرض وبالليرة السورية وهي تعلم الحجم الكارثي للتضخم وانهيار قيمة العملة الوطنية؟

إن كان لا بد من القرض، وفي ضوء الانهيار في قيمة العملة الخارج عن إرادة الداخل وقدراته، لماذا لا تتم عملية الإقراض وفق سعر صرف الليرة لحظة الاقتراض ويتم احتساب الفوائد على هذا الأساس؟

إن كان الصناعي “المضارب” صادقا في إدعاءاته أن القرض لتخليصه من الإفلاس ولضبط التضخم ولحماية السوق المحلية، وهو يقبل دفع فائدة ١٨ بالمئة بصدر رحب، هل يقبل بتثبيت قيمة المبلغ والفائدة وفق سعر الصرف عند الاقتراض، هل يقبل عندئذ الاقتراض بفائدة ١٨ بالمئة أو حتى ٥ بالمئة ؟!!

هؤلاء مضاربون فقط وليسوا حريصين على أي شيء والدولة تخسر من وراء هذه العملية وتمنح هي الأموال لكي تتم المضاربة، هي تضارب على نفسها ببساطة مطلقة.

الكاتب : عامر نعيم إلياس

 

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))