النادي الأهلي بايرن ميونيخ

هوى الشام|في مواجهة أفريقية أوروبية، يلتقي النادي الأهلي المصري مع نظيره بايرن ميونيخ، الاثنين، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية، بعد فوز النادي القاهري على فريق الدحيل القطري صاحب الأرض والجمهور بهدف مقابل لا شيء في مستهل مشواره في البطولة.

وتميل أغلب التوقعات إلى فوز سهل للنادي البافاري، لكن جمهور القلعة الحمراء يأمل في تحقيق فريقه أداء مشرف أمام بطل أوروبا، والظهور بأفضل شكل ممكن أيًا كانت نتيجة المباراة النهائية، ليبقى السؤال ما طريقة اللعب المثلى لبطل أفريقيا للصمود في وجه بايرن ميونيخ؟

ومن جانبه، يقول لاعب نادي الأهلي والزمالك السابق رضا عبد العال إن على النادي القاهري تسيير اللقاء نحو الرتم البطيء، حتى يتمكن من الحفاظ على حظوظه في المباراة لأطول وقت ممكن.

وأضاف عبد العال لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الفريق الألماني لديه قدرة كبيرة على اللعب السريع، والانتقال من منطقة الدفاع إلى الهجوم في وقت لا يذكر، اعتمادًا على سرعات لاعبيه، لذا على الأهلي تضييق المساحات، وتقديم أداء دفاعي قوي، لكن إذا هاجم الأهلي بكثافة عددية، سيكون من الصعب الصمود أمام مرتدات بايرن ميونخ”.

كما يرى عبد العال أن مهمة الأهلي صعبة، للعبور إلى النهائي على حساب بطل أوروبا، “لكن كل ما نطلبه من اللاعبين هو تقديم أداء قوي، والظهور بشكل مشرف، فالجميع يعلم الفرق الكبير بين مستوى الفريقين بشكل خاص، ودوريات القارتين بشكل عام”.

وأشار عبد العال إلى أن الأهلي عليه استغلال أنصاف الفرص، مستشهدًا بإهدار النادي الأحمر لفرص محققة في لقائه مع الدحيل، “لن تكون هناك فرصة لخلق محاولات عديدة على مرمى بايرن ميونخ، الأمر يتطلب استغلال كل محاولة تهديف بشكل مثالي، وإلا خسرت سيزداد الفارق في النتيجة بين الفريقين”.

وختم: “في مثل تلك المباريات، يتعلق الأمر بتجهيز المدير الفني للفريق الأضعف بشكل قوي، وإعدادهم نفسيًا للتعامل مع كافة الاحتمالات الوارد حدوثها خلال الـ90 دقيقة، وموسيماني الآن يملك فرصة ذهبية لصناعة المجد، ونأمل أن يكسر الأهلي كل التوقعات، ويقدم أداء مشرف أمام أقوى فريق في العالم”.

المدرسة الألمانية

ويُعرف عن المدرسة الألمانية في كرة القدم، أنها تسعى لتحقيق أكبر مكسب ممكن في كل مباراة، وهذا ما شهدناه بوضوح في مباراة ألمانيا والبرازيل في كأس العالم 2014، حيث فازت الماكينات الألمانية على أصحاب الأرض والجمهور بسبعة أهداف مقابل هدف، وفي لقاء بايرن ميونخ أمام برشلونة في النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، المنتهي بنتيجة تاريخية بثمانية أهداف مقابل هدفين لصالح العملاق البافاري.

ونتائج الفريق الألماني الموسم الماضي خلال البطولات المحلية والقارية تزيد من مخاوف جمهور القلعة الحمراء، من خسارة النادي القاهري بنتيجة ثقيلة، فالفريق الأوروبي أثبت أنه لا يرحم منافسيه، كما يسعى لإحراز مزيد من الأهداف، مهما كان الفارق في النتيجة.

ويقول الناقد الرياضي محمد علاء إن الجيل الحالي للأهلي المصري يفتقد للخبرات القوية التي تمكنه من خوض البطولات الدولية، والمنافسة فيها بقوة، خاصةً أن الفريق في مرحلة تكوين، وأغلب عناصره من الشباب.

وأضاف علاء لموقع “سكاي نيوز عربية” “النادي الألماني يبحث دائمًا عن المساحات، ويقوم بالضغط العالي على الخصوم، لذا على الأهلي الاستحواذ على الكرة بعيدًا عن مناطق الخطورة، والحفاظ على تضييق المساحات على أطراف الملعب”.

كما يوضح الناقد الرياضي أن المدرسة الألمانية تختلف عن أي مدرسة كروية في أوروبا، فنجد عديد من فرق القمة في الدوريات الأوروبية، لا تستطيع الصمود أمام العملاق البافاري، مستشهدًا بالنتائج الإيجابية لبطل أوروبا أمام الفرق الإنجليزية خلال الأعوام الأخيرة، “تملك بعض فرق منتصف الترتيب في الدوري الألماني فرصًا أقوى أمام بايرن ميونخ عن أبطال بعض الدوريات الأوروبية الكبرى، وهذا يعكس قوة المدرسة الألمانية في كرة القدم”.

ويرى علاء أن في حالة فوز بايرن ميونيخ لن يكون هناك فارق كبير في الأهداف، وأشار إلى حتمية تجهيز اللاعبين نفسيًا لاستقبال هدف مبكر، وألا يخرج لاعبو الأهلى من أجواء اللقاء سريعًا، لأن العواقب حينها ستكون وخيمة.

وختم: “على جمهور الأهلي دعم لاعبي الفريق، مهما كانت النتيجة، فالفريق المصري نجح في تحقيق إنجاز بالفعل، بالفوز باللقب القاري، والوصول إلى نصف نهائي البطولة، والجيل الحالي من الشباب يحتاج إلى دعم دائم، وتخفيف الضغوطات، ليقدموا أفضل أداء ممكن، وتحقيق مزيد من البطولات”.

مواجهات الفريقين

وتعد مباراة الأهلي وبايرن ميونيخ الثالثة بين الناديين تاريخيًا، حيث التقيا خلال مباراتين وديتين قبل ذلك، وتمكن كل فريق منهما في تحقيق فوز وحيد على حساب الآخر.

البداية، كانت عام 1977، عندما استقبل الأهلى المصري نادي بايرن ميونخ على ملعب استاد القاهرة، ليحقق النادي المصري آنذاك الفوز على حساب العملاق الأوروبي بنتيجة هدفين مقابل هدف، وأحرز خلالها الهدف الثاني للفريق الأحمر، رئيسه الحالي، محمود الخطيب.

وفي عام 2012، على الأراضي القطرية، تقابل الفريقان مرة أخرى، ورغم الأداء القوي للنادي الأهلي، تمكن بايرن ميونيخ من خطف الفوز في الدقائق الأخيرة من اللقاء المنتهي بنتيجة هدفين مقابل هدف، وأحرز هدف المارد الأحمر، اللاعب الدولي السابق محمد بركات، بينما أحرز هدفين النادي الألماني، لاعبه السابق إيفيكا أوليتش.

المصدر :سكاي نيوز

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))