تحديات تواجه الإنتاج الزراعي

هوى الشام| الظروف المناخية والبيئية ونقص مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها تحديات تواجه الإنتاج الزراعي المحلي بشقيه النباتي والحيواني وتتطلب كما يرى مختصون وخبراء حلولاً بديلة وأفكاراً مبتكرة لتحسين الإنتاج الذي يضمن الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ويحسن واقع الفلاح.

مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد حيدر بين لمندوبة سانا أن التواصل قائم مع الخبراء لتحديد أسباب مشكلات القطاع الزراعي وإيجاد حلول تطبيقية لها مشيراً إلى أن التركيز حالياً ينصب على محصول القمح وزراعة مساحات أوسع واستلام أكبر كمية ممكنة من المحصول مشيراً إلى زراعة مليون وأربعمئة وأربع وسبعين ألف هكتار بزيادة نحو مئة وعشرين ألف هكتار عن الموسم الماضي.

وخلال ورشات عمل تخصصية تعقد في فندق الشام استمراراً لملتقى تطوير القطاع الزراعي ذكر مدير الإنتاج النباتي في منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (إكساد) الدكتور وليد الطويل أن أبرز المشاكل التي تعاني منها المحاصيل الاستراتيجية هي الظروف المناخية والبيئية وعدم توافر مستلزمات الإنتاج والآلات الزراعية بالشكل الكافي وارتفاع أسعارها.

من جهتها أشارت المهندسة لمى الحلاق رئيسة قسم النحل والحرير في وزارة الزراعة إلى أن مشاكل مربي النحل تتمثل في الترحيل وتأمين مادة السكر وغلاء مستلزمات الإنتاج.

ومن أجل إيجاد حلول لهذه المشكلات دعا معاون مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور إلى تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والاتحادات والنقابات المعنية بالشأن الزراعي والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع الزراعي الذي عانى بشكل كبير من تداعيات الحرب الإرهابية.

رئيس اتحاد النحالين العرب فرع سورية إياد دعبول اقترح حلولاً قابلة للتطبيق لمشاكل قطاع النحل منها استعمال التقنيات الحديثة في الإنتاج والترخيص لأدوية آمنة وتعويض الفاقد من الحراج بأشجار رحيقية يستفيد منها النحال وترقيم الخلايا للحد من عمليات السرقة وتخفيض تكاليف الإنتاج والضرائب على استيراد مستلزمات الإنتاج.

مدير الخزن والتسويق في مؤسسة الأعلاف يسرى شباط طرحت بدورها فكرة التحول إلى الزراعات العلفية بما يوائم ويفيد التربة والواقع الاقتصادي بشكل عام وبالتالي توفير المادة العلفية بالأسواق المحلية والاستغناء عن الاستيراد داعية إلى تأهيل المجففات العلفية التي تضررت جراء الإرهاب.

تحديد أولويات الدعم ومستحقيه الحقيقيين في جميع مفاصل القطاع الزراعي لتجاوز الفجوة بين المستحقين ومنظومة الدعم الحالية ضرورة وفق مديرة صندوق دعم الانتاج الزراعي المهندسة لمى الجنيدي للوصول إلى أمن غذائي مستدام ومستوى دخل جيد للفلاحين يضمن استقرارهم في العملية الزراعية.

بدوره ركز الخبير الدكتور حسنين الشالجي على ضرورة نشر ثقافة الوعي بمخاطر الاستخدام الخاطئ للمبيدات بين المزارعين وتفعيل الدورات التدريبية التي تعرف بالأمراض والآفات الزراعية والحلول الناجعة لها.

فيما دعا الدكتور فيصل حامد أستاذ في كلية الزراعة بجامعة دمشق إلى تزويد المزارعين بغراس ذات مواصفات فنية مقاومة للأمراض والجفاف ودعم الفلاح عن طريق القروض الميسرة وتوفير مستلزمات الانتاج وإعفائه من الرسوم وتخفيض أسعار المبيدات والأسمدة وتأمين الآليات بأسعار مناسبة له والتشجيع على تشكيل تعاونيات زراعية.

المصدر :سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))