هوى الشام|تُمكّن “القبة الحديدية”، الدرع الصاروخية المنتشرة بطارياتها عند الحدود مع غزة ولبنان سوريا، إسرائيل من اعتراض مقذوفات تُطلق من القطاع الفلسطيني على الأراضي الإسرائيلية.

وبحسب الجيش الإسرائيلي اعترض هذا النظام الدفاعي 200 من أصل 480 صاروخا أطلقت من غزة على إسرائيل اعتبارا من الاثنين، فيما سقط 150 صاروخا داخل أراضي القطاع.

ونظام “القبة الحديدية” الذي طورته إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة ويباع خصوصا للجيش الأميركي، يرمي إلى التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفع    ية) تطلق على المناطق السكنية.

ويسمح النظام بتفجير مقذوفات يصل مداها إلى 70 كيلومترا خلال تحليقها في الجو، لكنّه غير قادر على تعطيل بالونات حارقة أو أنواع أخرى من المقذوفات ذات المسار غير المرتفع.

وبعدما أثيرت بادئ الأمر شكوك حول مدى فاعليتها، تمكّنت الدرع الصاروخية التي نشرت قبل 10 سنوات من اعتراض آلاف الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة.

نسخة جديدة

وفي مارس الماضي، كشفت إسرائيل النقاب عن نسخة جديدة قادرة على الاعتراض “المتزامن” للقذائف والصواريخ والمسيّرات، وفق إسرائيل.

وفي السنوات الأخيرة، استُخدمت طائرات مسيّرة انطلاقا من سوريا ولبنان لمحاولة اختراق المجال الجوي الإسرائيلي. في المقابل، أسقطت طائرات مسيّرة إسرائيلية في لبنان أو سقطت في الأراضي اللبنانية.

ونشرت أولى بطاريات “القبة الحديدة” في مارس 2011 في منطقة بئر السبع بصحراء النقب، الواقعة على مسافة 40 كيلومترا من حدود قطاع غزة.

ولاحقا نُشرت بطاريات أخرى خصوصا قرب مدينتي عسقلان وأسدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومترا من حدود غزة.

وكل بطارية مجهّزة برادار كشف وتتبع، وبرمجية تحكم بالإطلاق وثلاث قاذفات كل منها مزود بـ20 صاروخا.

والنظام الذي يقر مصنّعوه بأن فاعليته ليست تامة، يسمح بتفجير مقذوفات يتراوح مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا، في الجو.

ونظام القبة الحديدية الذي طوّرته “رفائيل للأنظمة الدفاعية”، وهي مجموعة تسليح حكومية مقرها حيفا (شمال إسرائيل) مموّلة جزئيا من الولايات المتحدة.

كلفة كبيرة

وتبلغ كلفة كل طلقة لبطارياتها 50 ألف دولار (نحو 41 ألف يورو)، وفق وسائل إعلام. وكان تقرر نشر هذا النظام في عام 2005، لكن تدريب العناصر على تشغيله وكلفته الباهظة ساهما في تأخر نشره.

وبالإضافة إلى نظام “القبة الحديدية” تمتلك إسرائيل بطاريات مضادة للصواريخ من نوع أرو (حتس بالعبرية أي سهم)، قادرة على اعتراض صواريخ بالستية، وبطاريات “مقلاع داود” المضادة للصواريخ المتوسطة المدى.

وفي مارس كشفت إسرائيل النقاب عن “اللدغة الحديدية” وهي قذائف هاون يمكن توجيهها بواسطة أشعة الليزر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنها “مصمّمة لضرب أهداف بدقة في ساحات مكشوفة أو في مناطق حضرية، وذلك مع الحد من احتمالات التسبب بأضرار جانبية”.

المصدر:وكالات

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))