هوى الشام|   توفى الفنان هشام سليم عن عمر يناهز 64 عاما بعد صراع مع مرض السرطان .. ومن المقرر ‏تشييع الجنازة بعد عصر اليوم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.‏

وفي مفارقة غريبة فقد هاجم هشام مرض السرطان فى لقاء نادر له مع الإعلامية منى الحسيني وبرنامجها ‏الأشهر في التسعينيات “حوار صريح جدا”، سألته إن كنت تملك جائزة مالية لمن تهديها، فأجاب هشام سليم: ‏‏”أهديها لمعهد السرطان.. مرض خبيث بايخ.. اللي بيمرض بيه محتاج فترة علاج طويلة قوي.. والعلاج ثمنه ‏غالي قوي.. متهيألى يبقى حاجة كويسة إن أودع الجائزة المالية في معهد السرطان”.‏

ويشاء القدر أن يصاب سليم بنفس المرض بعد أكثر من 25 سنة من اللقاء لكنه لم يستطع المقاومة ‏فانتصر عليه السرطان.‏

وُلد الفنان هشام محمد صالح سليم في 24 يناير عام 1958م، إلا أنه لم يرث حب كرة القدم من والده، وأحب ‏كثيرًا التمثيل ومجال الفن، وتخرج من معهد السياحة والفنادق عام 1981م، ثم قام بدراسات حرة في ‏الأكاديمية الملكية بالعاصمة البريطانية لندن.‏

بعد أن أنهى هشام سليم دراسته في الخارج عاد إلى مصر وعمل في التمثيل، وبدأت مسيرته الفنية من فيلم ‏‏”إمبراطورية ميم” التي قدم خلالها دور الولد الشقي من بطولة الفنان أحمد مظهر وسيدة الشاشة العربية فاتن ‏حمامة.‏

توالت الأعمال الفنية للفنان الراحل، وقدم باقة من الأفلام السينمائية منها “أريد حلاً”، “عودة الابن الضال”، ‏‏”الناظر”، “لا تسألني من أنا”، “يا دنيا ياغرامي”، وعدد من الأعمال الدرامية التليفزيونية منها “ليالي الحلمية”، ‏‏”هجمة مرتدة”، “الراية البيضا”، “حرب الجواسيس”، “في أيد أمينة”، “لقاء على الهواء”.‏

بدأ حياته لاعبا لكرة القدم، فلم ينجُ من المقارنة بينه وبين أبيه المايسترو صالح سليم، ولم يستطع الانتظام ‏فى التدريبات لأنه كان متأخرًا دراسيًا، فاضطر إلى الاهتمام بالدراسة فترك كرة القدم ولا يعرف ماذا سيكون ‏فى المستقبل، وعن مقارنته بأبيه قال: “مفيش مقارنة.. صالح سليم نموذج لا يتكرر.. مهما كنت وصلت ‏لشىء فى الكرة لن أصل إلى ما وصل إليه صالح سليم.. حتى الآن لم يصل أحد إلى مجد صالح سليم.. ‏لكن فى الفن أنا أحسن”.‏

كون هشام سليم ابن الكابتن صالح سليم كان دائمًا مثار اتهام العديد من النقاد وكان أداة المشككين فى ‏موهبته، إذ اتهم بأن الفنان الكبير عمر الشريف اختاره فى فيلم “الأراجوز” لأنه صديق لوالده صالح سليم، ‏وكذلك فاتن حمامة اختارته فى إمبراطورية ميم لأنها كانت صديقة الأسرة، وكات رد هشام سليم على هؤلاء ‏كافياً حين قال: “لو كان خدنى عشان كدة ولم أثبت نفسى يبقى عندكوا حق.. لكن مدام أنا أثبت نفسى قدام ‏عمر الشريف يبقى أنتوا غلطانين”.‏

حاول الكثيرون إقناع أسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل بالتخلى عن اختيار هشام سليم فى مسلسل “الراية ‏البيضا” لكن الثنائى تمسكا به، لذلك وجه لهما الشكر حين سئل “لو معاك شهادة تقدير تحب تهديها لمين” ‏ليجيب: “لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، لأنهما منحاه الفرصة ووقفوا قدام ناس كتير قالولهم بلاش هشام ‏سليم مش هيبقى كويس.. والحمد لله إنى استغليت الفرصة كويس وأثبت نفسى هما وللجمهور”.‏

لقب هشام سليم بـ”نجم التسعينيات” فلم يكن يستطع النوم فى بيته بسبب كثرة استقبال المكالمات التليفونية ‏حتى فى أوقات نومه، لكنه رفض اللقب وتمنى أن يطلق عليه “ممثل التسعينيات” وليس النجم، فلم يكن ‏يفضل لقب نجم على الإطلاق، وقال: أنا ممثل أولا وأخيرا وبحب شغلى.. وأحب الناس تكون مبسوطة ‏باللى أنا أقدمه.. وهذا ما أطمح فيه”‏

اعترف الفنان هشام سليم بإصابته بالغرور خاصة بعد مشاركته فى فيلم “إمبراطورية ميم” وبدأ أصابع الناس ‏تشير إلى هذا الشاب الصغير الذى تنبأ له الجميع بالنجومية، ودائما كان والده الكابتن والفنان صالح سليم ‏يحذره من الغرور ويقول له له “فوق لنفسك.. آخر واحد بيكتشف إنه مغرور الشخص نفسه”، وأكد هشام ‏سليم أنه سرعان ما انتبه للأمر، وأن من يعرفه عن قرب يعرف أنه ليس مغروراً، إذ حكى أن زملاءه فى ‏الجامعة فى نهاية أول عام دراسى صارحوه بأنهم كانوا يعتقدون أنه مغرور لكن بعدما عرفوه عن قرب ‏اكتشفوا أنه ليس مغروراً على عكس انطباعهم الأول عنه، وأرجع “سليم هذا إلى أنه خجول ولا يختلط سريعا ‏مع الناس المحيطة.‏

المصدر:مواقع

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))