خاص هوى الشام| منذ ما يزيد عن 1400عام ولدت مهنة الدهان الدمشقي فدخلت بإبداعاتها البيوت الدمشقية القديمة فزينت جدرانها وزواياها بأشكال ورسومات عربية متقنة.
وبالرغم من تاريخها الطويل والابداع الذي تكتنزه هذه المهنة إلا أنها مهددة بالإنقراض فاكتفت ببعض العشاق الذين يواجهون التحديات لإبقاء معشوقتهم حاضرة من خلال ورش آخذت على عاتقها الاستمرار بها.
هوى الشام التقت شيخ الكار بهذه المهنة ماهر بوظو حيث قال: نعشق هذه المهنة ولدينا شغف منذ سنين طويلة لممارستها ونقدم كل جهدنا لإظهار هذه الحرفة كموروث أصيل في تاريخنا رغم ما تواجهه من تحديات تهددها بالانقراض لقلة الكوادر العاملة.
وجدت هذه المهنة في معرض دمشق الدولي بدورته ال 62 فرصة ثمينة لعرض الإبداع من خلال تعريف الزوار بطريقة تنسيق الرسومات وإنجازها على لوحات وتحف تذكارية وأجزاء مختلفة من الأثاث المنزلي.
ويوضح ماهر بوظو المراحل الدقيقة لإعداد تحفة فنية مبدعة ممزوجة بأصالة حضارة عربية عريقة حيث تتطلب دقة متناهية من الرسام باستخدام ألوان ذات رونق جذاب مبينا بالوقت ذاته أن المهنة وجدت طريقها إلى البيوت الدمشقية وارتبط بعضها بالترف لجمالها الآخاذ والذي مازال حاضرا في العديد من البيوت القديمة.
وتعرف مهنة الدهان الدمشقي في العديد من دول العالم وقد تميزت مشاركات حرفيوها في المعارض المحلية والدولية فابهرت العالم بجمالها وسحرها.


