هوى الشام 

خرج مئات المدنيين من أهالي غوطة دمشق الشرقية الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية وذلك عبر الممر الإنساني المؤدي إلى مخيم الوافدين الذي افتتحه الجيش العربي السوري لتأمينهم ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.

وأفاد مصدر عسكري بأن أكثر من 500 مدني من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية خرجوا صباح اليوم عبر ممر الوافدين.

ويذكر أن وحدات من الجيش العربي السوري استقبلت دفعات جديدة من أهالي القطاع الشمالي للغوطة الشرقية عبر الممر الآمن الهاربين من التنظيمات التكفيرية التي احتجزتهم وحاصرتهم في الغوطة الشرقية واتخذتهم دروعا بشرية.

وأن معظم المدنيين الخارجين من المعبر هم أطفال ونساء وشيوخ وبينهم بعض المرضى حيث استقبلهم رجال الجيش وقاموا بتأمينهم بالتعاون مع عناصر الفرق الطبية من مديرية صحة ريف دمشق.

بالاضافة الى أن محافظة ريف دمشق قامت بتأمين سيارات الإسعاف وحافلات النقل للمدنيين الخارجين من الغوطة تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة المجهزة مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها.

وأمنت وحدات الجيش أمس خروج أكثر من 1700 مدني خرجوا من الممر الآمن المؤدي من الغوطة الشرقية إلى مخيم الوافدين المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في قطاع الغوطة الشمالي.

ويشار إلى أن التنظيمات الإرهابية حاولت منذ افتتاح الممر الإنساني باتجاه مخيم الوافدين في الـ 27 من الشهر الماضي منع المدنيين من الخروج بغية الاستمرار في احتجازهم كدروع بشرية حيث استهدفت الممر بالأسلحة الرشاشة إلا أن الأهالي أصروا على التخلص من بطش الإرهابيين وواصلوا مسيرهم ونجحوا في الوصول إلى النقطة الأخيرة من الممر حيث وحدات من الجيش في انتظارهم لتأمينهم ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.