هوى الشام| أجمعت آراء الطالبات المتفوقات في شهادة التعليم الأساسي في محافظة اللاذقية على أن الاجتهاد الشخصي والمثابرة وتنظيم الوقت وترتيب الأولويات وتحديد الهدف تشكل بمجملها أهم عوامل التفوق في الدراسة.

وفي لقاءات مع مراسلة سانا أعربت كل من سارا أيمن أسعد، وزينب سامي علي، وأليسار سعيد أحمد، ولين ناصر أحمد عن فرحتهم الغامرة بنيل العلامة التامة في امتحانات شهادة التعليم الأساسي التي مكنتهن من حجز مكان ضمن قائمة الأوائل على مستوى القطر حيث عبرت الطالبة سارا أسعد من مدرسة الشهيد علي خضور باللاذقية عن سعادتها بالنتيجة التي توقعتها موضحة أنها كانت تفضل الدراسة خلال اليوم وبشكل أساسي في ساعات الصباح الأولى التي خصصتها للمواد الحفظية وفترة ما بعد الظهر لبقية المواد مع عدم إغفال نيل قسط من الراحة والنوم ليلاً للحفاظ على تركيزها.
المرشدة الاجتماعية راميا هلال والدة سارا أوضحت أنها فخورة بنجاح ابنتها البكر التي استحقت هذا التفوق بجدارة وأنه لا فرحة تضاهي فرحة النجاح مشيرة إلى تكامل دور الأهل والمدرسة من حيث توفير بيئة دراسية ملائمة والتوجيه والإرشاد باعتبارها نهاية مرحلة تعليمية وبداية مرحلة جديدة.
الطالبة زينب سامي علي من مدرسة الشهيد فادي يوسف إسماعيل حلقة ثانية بجبلة أشارت إلى أنها كانت تحرص على حفظ الدروس بشكل يومي والمراجعة الدورية للمواد عندما تسنح الفرصة في أيام العطلة الأسبوعية وتطلب المساعدة من أفراد أسرتها أو مدرسيها للإجابة عن تساؤلاتها واستفساراتها أيدتها بذلك زميلتها الطالبة لين أحمد التي شددت على أهمية المتابعة اليومية للدروس وعدم تراكم أي درس أو تأجيله إلى وقت لاحق وكتابة ملاحظات تنبيهية للمعلومات الهامة مبينة أن تفوقها وحصولها على العلامة التامة يشكل دافعاً لها لتحقيق حلمها بالتفوق في الشهادة الثانوية العامة ومتابعة تحصيلها الأكاديمي في الجامعة.
مهندس العمارة سامي أحمد علي والد الطالبة زينب لفت بدوره إلى الدور الإيجابي الكبير للأهل من حيث الدعم النفسي والتشجيع والتحفيز ولا سيما مع اقتراب موعد الامتحان للتخفيف من مشاعر القلق والتوتر التي تنتاب أبناؤهم فيما المعلمة رنا محمد منصور والدة الطالبة لين عبرت عن فخرها بابنتها التي ترى فيها مثالاً يحتذى للاجتهاد متوجة بذلك مسيرة حافلة بالإنجازات فقد نالت الريادة بالخط العربي على مستوى المحافظة عندما كانت في الصف الرابع وكان لها حضور مميز وقوي في الأنشطة والفعاليات المدرسية الأخرى التي عززت لديها ثقتها بنفسها مع الإشارة إلى أن نجاح شقيقيها اللذين يدرسان الهندسة المعلوماتية والزراعية على التعاقب شكل حافزاً مشجعاً للسير على خطاهم وتحقيق التميز.
بدورها بينت الطالبة أليسار أحمد من مدرسة الأمل الخاصة بجبلة أن الطموح والمثابرة والسعي الحثيث لتحقيق الأهداف سر النجاح مؤكدة أن الوقت الأفضل للدراسة هو الفترة الصباحية حيث يكون الذهن أكثر قدرة على الاستيعاب حيث ركزت في البداية على المواد الصعبة حتى تمكنت منها وباتت دراستها أكثر سهولة ويسراً.
الطبيب سعيد أحمد والد الطالبة أليسار أكد أن الطالب واجتهاده واهتمامه يشكل أساساً للتفوق يليه دور الأهل والمدرسة وأي خلل في هذه الحلقة المتكاملة يؤثر سلباً على النتائج منوهاً بجهود الكوادر التدريسية في مختلف المؤسسات التعليمية لتأدية رسالتهم بكل أمانة وصدق وبناء جيل مثقف قادر على المضي قدماً نحو مستقبل أفضل لبلدهم سورية.
المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))